أعطت الوكالة المستقلة المتعددة الخدمات المعروفة اختصارا ب”الرامسا” بأكادير، و منذ يوم الثلاثاء 15 ماي 2012 الماضي الانطلاقة الفعلية لأبوابها المفتوحة التي استمرت على مدى أيام: الثلاثاء، الأربعاء و الخميس، 15، 16 و 17 ماي الجاري. الابواب المفتوحة التي تنظم تحت شعار “الوكالة في الاستماع لزبنائها”، تشكل فرصة للتواصل وتبادل المعلومات، وأيضا فرصة للوقوف على اهم المشاريع التي أنجزتها الوكالة و المشاريع التي في طور الإنجاز. في هذا الإطار،اعتبر المدير العام للوكالة السيد علي بنعزوز بأن مناسبة هذه الأبواب المفتوحة تشكل لحظة تاريخية تضئ فيها الوكالة المستقلة المتعددة الخدمات باكادير شمعتها الثلاثين منذ ميلادها في يونيو 1982 وفي رصيدها من الانجازات والمشاريع التنموية ما يؤهلها إلى مصاف الأقطاب التنموية الناجحة بالمملكة، مسيرة تنموية رائدة خطتها الوكالة بكل مكوناتها والتي بدأتها بمهمة توزيع الماء الصالح للشرب وفق إستراتيجية تدبيرية ناجحة ومنتجة تتجلى أساسا في تزويد ساكنة أكادير الكبير البالغ تعدادها أكثر من 800.000 نسمة بالماء الصالح للشرب في ظروف جيدة وذلك بتوفير شبكة مهمة من القنوات على طول 2000 كلم تقريبا و تأمين التوزيع وذلك بتوفير تسعة عشر (19) خزانا تؤمن ما سعته 115.000م3 أي مايعادل إحتياط أكثر من 25 ساعة من التوزيع الذاتي. مدير الوكالة أكد أيضا بأن توزيع القنوات والصهاريج (الخزانات) يتم بشكل إستراتيجي ودقيق عبر النفوذ الترابي للمدينة الكبير في تسيير محكم وعقلاني متوفر على نظام معلوماتي للتحكم عن بعد (BCC) مما يؤهل الوكالة لتدبير هذه الشبكة بطرق علمية للوصول إلى نسبة مردودية عالية %79. وموازاة مع هذا القطاع وبتظافر الجهود _يضيف بنعزوز_، فقد تم تأهيل الوكالة منذ سنة 1992 لتتولى مهمة تدبير قطاع التطهير السائل حيث عملت على تطويره وفق آليات عمل جديدة ومتطورة ومدرة للدخل أيضا والمتجلية في تغطية أكثر من %98 من تراب أكادير الكبير بقنوات الصرف الصحي على طول 1970 كلم و17 محطة للضخ ومحطتين للمعالجة تصل إنتاجهما إلى أكثر من 70.000 م3/يوميا. بالإضافة إلى هذه الإنجازات التي وصفها مدير الوكالة، ب”الرائدة”، فقد ساهمت الوكالة مع عدد من المتدخلين في حماية المدينة من الفيضانات، مضيفا بأن كل هذه الإنجازات إستثمرت فيها مبالغ مالية مهمة كلفت الوكالة ميزانية ضخمة، وهو ما ساهم في من تحقيق حصيلة مشجعة ومضيئة ضياء شموعها الثلاثين لساكنة أكادير الكبير (من أورير إلى أيت ملول) والتي هي نتاج جهود متضافرة بين كل المكونات،وكالة ،سلطات،ومنتخبين وفق مخططات واستراتيجيات واضحة المعالم للرفع من مستوى الخدمات المقدمة لزبناء الوكالة الذي يوازي اليوم 190.000 زبون بنسبة ربط وصلت 97% وبذلك ربحت الرهان فيما يخص تعميم شبكة الربط بالماء الصالح للشرب.