دخلت مؤسسة تعليمية بأكادير على خط قضية اغتصاب طفلة تبلغ من العمر ثلاث سنوات داخل أسوار المدرسة، حيث نفت ما جاء من اتهامات الأسرة وتداولته على نطاق واسع بعض المنابر الإعلامية. وفيما يلي بيان حقيقة بخصوص هذا الموضوع، توصلت أكادير24.انفو بنسخة منه، و الصادر عن إدارة المؤسسة التعليمية: بيان بتاريخ 5 أكتوبر 2015 نشرت مواقع إلكترونية، جملة من الادعاءات لا أساس لها من الصحة، تتعلق باغتصاب طفلة داخل مؤسسة تعليمية بضواحي اكادير. ونظرا لما تكتسيه هذه المزاعم من إساءة إلى المؤسسة التعليمية المشار إليها ومساس بسمعتها ومصداقيتها وكرامة أطرها، فإن إدارة المؤسسة، ترى أن المؤسات الإعلامية جانبت متطلبات الاحترافية والمهنية وفي مقدمتها التحقق من صحة حيثيات الخبر قبل نشره والتعليق عليه ؛ وتحتفظ بحقها في اتخاذ الإجراءات التي يتطلبها الموقف، وتحتفظ لنفسها بما تراه من مناسبا تعلن للرأي العام ما يلي : أولا – عدم توخي الدقة في تحديد التواريخ والأمكنة، خاصة وأن البحث في بدايته ولم يكشف التحقيق بعد عن أي منها. وما دامت الطفلة غير قادرة على التعبير فكيف تجرؤون على القول بأنها تعرضت للاعتداء داخل المرافق الصحية أو في أحد فضاءات المؤسسة؟ ثانيا – الشهادة الطبية التي أدلت بها أم الطفلة، لم تتبث فقدان الطفلة لعذريتها، ولا وجود لأي جرح ، ولا اعتداء شنيع في حق الطفلة، خاصة وأن عبارة الطبيب في الشهادة المشار إليها لم تتطرق بثاتا لذلك وهو ما يعتبر مسا بمصداقية الطبيب المعني والشهادة التي أدلي بها. " انظر الشهادة الطبية " . ثالثا – إن ورود عبارة "المؤسسة التعليمية" في المقال أكثر من تسع مرات مقارنة مع ذكر "الطفلة " لا يدع مجالا للشك في أن من وراء المقال من يهدف إلى النيل من سمعة المدرسة وروادها وأطرها وأعوانها. رابعا –إن المؤسسة لن تدخر أي جهد في المساهمة الفعالة للكشف عن كل الحقائق المتعلقة بهذه القضية من أجل إنصاف "الطفلة البريئة" وتحصينها ممن يرمونها بأبشع النعوت بدون أية قرائن أو حجج. خامسا –أسلوب التهويل وإثارة الزوبعة والحديث عن الواقعة الخطيرة و"و حش آدمي" والفضيحة ، لا يتماشى و حماية شرف الأطفال، لأن حمايتهم تقتضي الدفاع عنهم ومساعدة المؤسسات التي تحتضنهم لأنها جزء لا يتجزأ من حياتهم، بدل التشهير بها وتلفيق التهم في ما لم تدل فيه الجهات المختصة بكلمتها بعد، وذلك مخافة أن يكون كل ما تم تداوله كذبا وبهتانا قد يطارد المعنيين مستقبلا ويخدش كرامتهم. دعونا نكون صوت الحقيقة بالنسبة إليكم لنخبركم أنه بعد عطلة عيد الأضحى أحضرت الأم الطفلة إلى المؤسسة صبيحة يوم الإثنين 28 شتنبر 2015 في وقت جد متأخر عوض سيارة النقل المدرسي كالمعتاد مباشرة بعد وصولها من السفر قادمتان من مدينة وارزازات . قضت الطفلة يومها بالمؤسسة بشكل طبيعي ولم يلاحظ عليها سوى تعب السفر وملابسها المتسخة وغياب الزي المدرسي " الوزرة " . وفي صباح يوم الثلاثاء 29 شتنبر 2015 أرسلت الطفلة مع حافلة النقل المدرسي وولجت القسم مع أقرانها بطريقة عادية لتتفاجأ الإدارة التربوية للمؤسسة بقدوم أب وأم الطفلة في حدود الساعة التاسعة صباحا وهما يدعيان وقوع اعتداء جنسي على ابنتهما. هنا يطرح وسؤال كبير جدا : كيف تتعرض طفلة في ربيعيها الثالث لاعتداء جنسي وتأتي في اليوم الثاني للمؤسسة بشكل طبيعي ؟ . وبعد معاينة الطفلة من طرف بعض عناصر الطاقم التربوي " إناث " لم يلاحظ عليها سوى ذالك الاحمرار والالتهاب الذي يبدوا عليها باستمرار نتيجة إهمال أمها لها وهو نفس المشكل الذي ثم إخبار الأم به سابقا لكنها لم تهتم بالموضوع مدعيتا أنها دائمة الأسفار والتواجد خارج البيت . هذا الاحمرار والالتهاب هو الذي أكدته من بعد الشهادة الطبية المدلى بها من طرف الأم . هنا يطرح وسؤال أخر لماذا تصر الأم على تأكيد تهمة الاعتداء الجنسي مغمضتا عينيها عن الحقيقة المرة وهي الإهمال الكبير للطفلة هذا الإهمال عرضها لتعفنات ناتجة عن الالتهاب والذي تؤكده الشهادة الطبية والتي أدلت بها الأم . لتعود بعد ذالك بكل جرأة ووقاحة مطالبة المؤسسة باسترجاع وجبات التسجيل و التمدرس بالإضافة إلى تهديدها بالمطالبة بتعويضات مالية وفضح المؤسسة إعلاميا وإغلاقها ؟؟؟؟؟ إن الطاقم الإداري والتربوي باختلاف مكوناته وضمنه أباء وأمهات وإخوان وأخوات لتلاميذ يدرسون بنفس المؤسسة بالإضافة إلى مجموعة من أباء وأولياء التلاميذ يقفون وقفة احتجاج على الهجوم السافر الذي تعرضت له مؤسسة محترمة لها تاريخ وسمعة طيبة في مجال التربية والتعليم . نحن لا ندافع على سمعة المؤسسة بقدرما نريد إحقاق حق وإزهاق باطل وهذا ما أكدته الشهادة الطبية المدلى بها من طرف الأم و التي تتاجر بابنتها نصبا واحتيالا. وعليه، فإن المؤسسة المعنية في المقال المذكور، إذ تتبرأ من جميع التهم الملفقة ضدها وتحتفظ بجميع حقوقها في متابعة كل من سولت له نفسه المس بشرفها وكرامة روادها وأطرها أمام القضاء. قال تعالى : " إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين " .