أوقفت الشرطة القضائية بالدار البيضاء الجمعة المنصرم سائق سيارة نقل مدرسي تابعة لمؤسسة خاصة بتهمة ارتكابه اعتداءات جنسية على أطفال يتابعون دراستهم في مدرسة الفردوس بالألفة بمقاطعة الحي الحسني، ويأتي إيقاف المتهم على خلفية شكاية تقدمت بها سيدة تدرس ابنتها بروض الأطفال تتهم فيها السائق بالاعتداء جنسيا على ابنتها، وعززت شكايتها بشهادة طبية وتصريحات الطفلة التي كانت تشكو من الالتهابات. وبعد شيوع الخبر اجتمع أولياء التلاميذ أمام باب المؤسسة التعليمية منددين بالسلوك، كما بدت الشكوك تراودهم فيما قد يكون أبناءهم قد تعرضوا لنفس العملية، خاصة وان المشتبه كان يظهر طيبوبة زائدة يكسب من خلالها ثقة التلاميذ والآباء.
قالت المصادر ان الطفلة المعتدى عليها جنسيا والتي لا يتجاوز سنها الرابعة كان يختلي بها السائق في سيارة النقل المدرسي مدعيا أنها ابنة شقيقته وهو الادعاء الذي نفته والدتها، واعتبرت ذلك مجرد تضليل لكل من يسأل عن ارتباطه بطفلتها التي كان يحتفظ بها في السيارة، وأشارت المصادر إلى أن المشتبه فيه الذي يوجد تحت الحراسة النظرية بمصلحة الشرطة القضائية بالحي الحسني ظل يمارس افعاله الشنيعة بمكان خاص يضع فيه سيارة النقل المدرسي،وكان يأمر الطفلة بعدم البوح لذويها بما كان يرتكب في حقها من اعتداءات جنسية، كما كان يمدها ببعض الحلويات ليكسب صمتها.
وينتظر ان تكون الحراسة النظرية قد اكتملت صباح أمس الأحد ليحال المشتبه فيه على الوكيل العام لدى استئنافية البيضاء من أجل الأفعال المنسوبة.
والى ذلك قالت نجاة أنور رئيسة جمعية " ما تقيس ولدي" إن بعض المدارس الخاصة تضطر إلى تشغيل ما سمتهم ب"المرضى" المتربصين بالصغار، ولا تجري اختبارات نفسية للتعرف عن قرب على الاجير وضبط سلوكاته،كما طالبت بضرورة تطبيق أقصى العقوبات على من يقترف مثل هذه السلوكات المشينة.