أصدر بحر هذا الأسبوع، الزجال و الأديب عبد القادر كوميلة ديوان زجل تحت عنوان "صهد الريح "،والذي يبحر بالقارئ في القضايا المعيشية للمواطن المغربي البسيط المتشبث بالأرض .هذا الإبداع الأدبي يسافر كدلك بالقارئ إلى عوالم الفقر و القهر و المآسي في قلب إبداعي متناسق ومتكامل يجمع بين الحكمة و المتعة ،بين التاريخ و الفلسفة ،ويربط الحاضر بالماضي بكل تجلياته .فضلا على أن الديوان يؤرخ لكل حالات الوطن من تقاليد وعادات ،بإيجابياته و سلبياته، مستعملا بذلك لغة ثالثة تجمع ما بين الدارجة النقية و العربية ،للتقريب من المواطن العادي و المثقف ،نذكر من ذلك " طريق الخير "طلب ربي السلامة" "لا تيق في الأصحاب "فين زهري " " مالك يابنادم " "كل زمان ليه ناسو "و هلم جرا . لقد اختار الزجال عبد القادر كوميلة ،عنوان "صهد الريح " لديوانه تعبيرا عن الحق في التعبير عن قضايا معاشة و ملامسة هموم و آمال و آلام القارئ و كذا التفاعل الايجابي معه،بأفكار ذات حمولة فلسفية ،روحية و تاريخية . وللإشارة ،فعبد القادر كوميلة يشتغل ضابط الأمن بمفوضية أيت ملول حمل رسالة إنسانية نبيلة هدفها التضحية في سبيل عزة الوطن وحماية مقدساتها ،والانصهار في منظومة مجتمعية مطبوعة بالحرية وثقافة حقوق الانسان .ومنذ نعومة أظافره كان مولعا بالأغاني الشعبية الملتزمة ،كمجموعة ناس الغيوان ،والأغاني المستوحاة من التراث الأصيل كفن العيطة ،وكانت مشاركته في الأنشطة المدرسية و الجامعية كثيفة ،مما جعله يبحر في ميدان الشعر العربي و الزجل المغربي