تمكنت أسرة شاب سبق أن لقي مصرعه غرقا بواد الشارف ببوعرفة من العثور على جثة الفقيد بعد أن تمكنت كلاب أحد الرعاة بالمنطقة من اكتشاف الجثة، التي امتد البحث عنها لما يقارب شهرا كاملا، حيث جرفت السيول الفقيد بمنطقة بوعرفة منذ أواخر مارس المنصرم. وكان الفقيد الذي يعمل سائقا بإحدى العربات المتخصصة في نقل الأعلاف قد لقي مصرعه بعد أن جرفت السيول سيارته، ومنذ ذلك الحين لم تتمكن الأسرة من العثور على جثته ولم تتوصل بأي معلومات عن مصيره، رغم الشكايات والمناشدات التي تم توجيهها إلى السلطات المعنية بمنطقة بوعرفة وإلى عمالة انزكان حيث يقطن الهالك، وهو ما أجج غضب الأسرة وجيران الفقيد الذين تأثروا كثيرا لحالة الفقيد الذي خلف رضيعا لا يتجاوز عمره سنة وستة أشهر، وكانت أسرة الفقيد قد نظمت مسيرة احتجاجية جابت الشوارع الرئيسية لمدينة الدشيرة الجهادية في اتجاه عمالة انزكان، رددت خلالها شعارات تطالب السلطات بتحمل مسؤولياتها والعمل على توفير الإمكانيات اللازمة من أجل العثور على جثة الهالك. كما كانت السلطات المحلية بالدشيرة الجهادية قد عملت على منع المسيرة، إذ أفاد بعض أفراد الأسرة من منظمي المسيرة، آنذاك، أن السلطة طلبت منهم عدم تنظيم المسيرة بدواعي إمكانية تطور الأمور إلى انفلات أو غيره أو ركوب بعض الجهات على الاحتجاج، لكن ذلك لم يثن سكان الحي وأسرة الفقيد الذين أصروا على المسير نحو مقر العمالة من أجل إيصال مظلمتهم بعد أن سدت في وجوههم كل الأبواب، وتبعا لذلك فقد تمت إقامة صلاة الجنازة على الفقيد، عصر يوم السبت الماضي، بمسجد المحسنين حيث نظمت للفقيد جنازة مهيبة وتحولت قضيته إلى مسألة شغلت الرأي العام المحلي والوطني.