لجأ عدد من الأحزاب السياسية إلى الاستعانة بخدمات العشرات من "أصحاب السوابق" لاستكمال لوائحها استعدادا للانتخابات الجماعية المقبلة. ووفق يومية "المساء"، أن عددا من الهيئات وجدت نفسها في ورطة حقيقية بعد تسجيل عزوف غير متوقع عن الترشح من طرف وجوه جديدة، وهو ما فتح الباب على مصراعيه لعودة عدد من الأسماء، بعضها معروف على الصعيد الوطني بسوابقه التي تكتسي طابعا جنحيا وجنائيا. وكانت هذه الأسماء هي نفسها، التي نشرت وزارة الداخلية غسيلها في الجريدة الرسمية مرفقة بلائحة طويلة من الاختلالات والخروقات التي استوجبت إصدار قرارات العزل في حقها. وكان بعض وكلاء اللوائح ممن فضلوا الاستعانة بأصحاب السوابق، هم برلمانيون وقياديون في أحزاب تسعى إلى تحقيق مراتب متقدمة في الانتخابات الجماعية. وربطت " المساء "، لجوء بعض هؤلاء للاستعانة ب"معزولين"، برغبتهم في الاستفادة من خبرة هؤلاء ك"شناقة" في العمليات الانتخابية، خاصة أمام طمع البعض في منصب العمودية، دون أن تستبعد المصادر ذاتها إمكانية وجود صفقات تحت الطاولة، خاصة في مدن سلا والدارالبيضاء، تتيح لهذه الوجوه العودة من أجل الاستمرار في نفس الممارسات التي مكنت بعضهم من الإثراء في وقت قصير.