نظم المجلس الجهوي للسياحة بأكادير مساء يوم أمس الخميس 25 يونيو 2015 ، لقاء تواصليا مع ممثلي وسائل الإعلام، تناول خلاله رئيس المجلس الجهوي للسياحة السيد صلاح الدين بنحمان واقع القطاع بمدينة أكادير وجهتها معتبرا أن القطاع يعيش أزمة منذ الخمسة الأشهر الأولى من السنة الجارية بعد نسب التراجع التي سجلها والتي وصلت إلى حدود 1.42 في المائة في عدد الوافدين و 7.92 في المائة في ليالي المبيت المسجلة بمؤسسات الإيواء المصنفة. رئيس المجلس الجهوي للسياحة السيد صلاح الدين بنحمان، أشار في عرض مداخلته خلال هذا اللقاء إلى أن الأحداث الأخيرة التي عرفتها المنطقة في إشارة إلى اللافتة السوداء التي كتب عليها باللون الأبيض «لا للبيكيني… احترموا رمضان" وواقعة حادثة إنزكان بعد الاعتداء على شابتين بسبب ارتدائهما لباسا صيفيا. تناول هذه الأحداث المتتابعة كمادة صحفية اعتبرها رئيس المجلس الجهوي للسياحة تؤثر بشكل سلبي على القطاع خصوصا في هذه الظروف الحرجة، التي يمر منها واقع السياحة بأكادير و في ظل الأزمة التي يعاني منها القطاع السياحي بالجهة بشكل عام. واعتبر أن الأحداث لا علاقة لها بالتطرف أو الفكر المتشدد أو من تنفيذ جهات منظمة بل أحداث انفرادية معزولة من طرف شباب أقبل على هذه الخطوة غير محسومة العواقب وهو ما يستدعي برأيه، من مضاعفة الجهود للاشتغال أكثر على صورة الوجهة المبنية على التسويق والترويج والدعاية مبرزا أن عملية تسويق أكادير كوجهة سياحية يؤهل المدينة أن تلعب دوراها كاملا في هذا القطاع مشيرا إلى الجهود المبذولة التي يقوم بها المجلس الجهوي للسياحة مع باقي الشركاء والفاعلون السياحيون والسلطات الوصية على القطاع في سبيل إيجاد مخرج للأزمة التي يعيشها القطاع والنهوض بمقومات السياحة الداخلية والخارجية. وخلص رئيس المجلس الجهوي للسياحة بأكادير، إلى أن هذا اللقاء التواصلي المنظم اليوم يندرج ضمن منهجية القرب التي يباشرها المجلس حاليا مع رجال الإعلام والتي تستهدف إعادة تموقع الجهة في المكانة اللائقة بها ضمن الوجهات السياحية ببلادنا والتغلب على الأزمات التي أصبحت مركبة يتداخل فيها ما هو ظرفي بما هو هيكلي، مما نتج عنه عدة مشكلات أخرى سواء بالنسبة للمهنيين أو اليد العاملة، أو للموقع الاقتصادي والاجتماعي والتنموي لمدينة أكادير والجهة عموما. وفي نفس الوقت بحث سبل آفاق الترويج السياحي للوجهة على المستويين الوطني والدولي خدمة للنشاط السياحي. وأعلن رئيس المجلس خلال أشغال هذا اللقاء عن استراتيجية المجلس من خلال مواصلة الحضور في المعارض السياحية الدولية، مذكرا بأهم المعارض التي يشارك فيها المجلس الجهوي للسياحة للترويج السياحي للوجهة على المستويين الوطني والدولي. من جانبهم انتقد رجال الصحافة المشاركون في هذا اللقاء التواصلي غياب استراتيجية التواصل بين مسؤولي قطاع السياحة من مجلس إقليمي للسياحة ومجلس الجهة والمجلس الجهوي للسياحة والمجلس البلدي واعتبروا أن من شأن كل ذلك أن ينعكس سلبا على القطاع. وبخصوص الأحداث الأخيرة التي عرفتها المنطقة اعتبر رجال الإعلام أن الموضوع وللأسف الشديد لم تحرك بشأنه السلطات ساكنا في الوقت الذي كان يحتاج فيه إلى وقفة تأمل وإصدار بلاغ رسمي في الواقعة لتوضيح طبيعة الأمور في مدينة قيل أنها عاصمة للسياحة. من جهة أخرى، اعتبر ممثلي وسائل الإعلام أن وجهة أكادير، بعد كل ما عرفته من لقاءات متعددة حول وضعية القطاع السياحي، مدعوة اليوم إلى استثمار ما تزخر به من مؤهلات طبيعية ومقومات ثقافية وحضارية لتعزيز حضورها في الخريطة السياحية الدولية والوطنية فضلا عن تنويع العرض عبر الانفتاح على مؤهلات المناطق الخلفية". والاهتمام بالسياحة الجبلية والصناعة السياحية فضلا عن إشراك الصحافة المحلية والجهوية والوطنية في عمليات الترويج السياحي إلى غيرها من البرامج الطموحة التي من شأنها النهوض بواقع قطاع السياحة بأكادير والجهة بشكل عام.