لقد راهن عدد كبير من المنتخبين و المسؤولين السياحيين على ضرورة إحداث قصر المؤتمرات بمدينة أكادير لما له من أهمية في استقطاب السياحة الثقافية والعلمية والفكرية ،وفي النهوض بالقطاع السياحي الذي يشكو من تراجع نسبي في فصلي الخريف والشتاء، ولهذا كان إلحاحهم على هذا المطلب في تدخلاتهم وكلماتهم في الدورة السنوية للمجلس الجهوي للسياحة لأكادير والجهة المنعقد يوم 26 دجنبر2014. ولم يمر على هذا الاجتماع الجهوي غير أقل من أسبوع، حتى جدد رئيس المجلس الجهوي للسياحة صلاح الدين بنحمان هذا المطلب بمناسبة تنظيم حفل فني على شاطئ أكادير، مساء الأربعاء 31دحنبر2014، وذلك بمناسبة الاحتفال برأس السنة حيث وجه نداء من خلال وسائل الإعلام المرئية إلى كل المنتخبين والبرلمانيين والمسؤولين بالجهة من أجل تشكيل لوبي ضغط قوي للإسراع بإنجاز قصر المؤتمرات في القريب العاجل، يليق بمقام وسمعة هذه المدينة السياحية بامتياز. وبرر مطلبه هذا بكون السنة المقبلة ستشهد المدينة انطلاق المخطط الثلاثي 2015 /2017،من أجل تسويق هذه الوجهة السياحية على كافة المستويات: الإشهار عبر وسائل الإعلام والإنترنيت، المعارض السياحية العالمية، لذلك فإنجاز قصر المؤتمرات بمواصفات عالمية سيدعم هذه الحملة التسويقية ويثمن ما تتوفر عليه المدينة من منتوج سياحي متنوع طبيعي وبيئي وأثري ومن محطات سياحية جديدة ومآوي سياحية ودور ضيافة وملاعب رياضية وشبكة فندقية في المستوى العالي. هذا وقد سبق أن أكد بنحمان في الاجتماع السياحي الجهوي المذكور أن سنة 2015، ستكون بحق سنة متميزة سيتم من خلالها إعادة بناء سمعة وصورة مدينة أكادير السياحية واسترجاع مكانتها وطنيا ودوليا، عبر الاشتغال على تحقيق نسبة ملء مناسبة على مدار السنة، وعبر توفير العروض السياحية في مجال التنشيط وإعادة فتح الوحدات الفندقية المغلقة، وتقديم الدعم والمساعدة للوحدات التي توجد في وضعية صعبة. ومن أجل تحقيق هذا الطموح الذي يراود المجلس الجهوي للسياحة للنهوض بالقطاع السياحي على كافة المستويات، دعا رئيسه كافة مكونات القطاع بمدينة أكادير من أرباب الفنادق والجمعيات المهنية ومهنيي الصناعة التقليدية وأرباب وكالات الأسفار وأرباب المطاعم، ذات الصبغة السياحية، إلى الانخراط جميعا من أجل إعادة بناء صورة وسمعة السياحة بهذه المدينة التي كانت إلى عهد قريب من الوجهات السياحية العالمية الأكثر جاذبية للسياح الأجانب.