أشرف نائب الوكيل العام لاستئنافية أكادير والقائد الجهوي للدرك الملكي على عملية إعادة تمثيل جريمة القتل التي روعت منطقة تغازوت الأسبوع الماضي والتي ذهب ضحيتها قيادي بارز بحزب الأحرار، مولاي مبارك امرزاك الذي عثر على جثته داخل الشقة التي يملكها بمنطقة تغازوت مساء يوم الثلاثاء الماضي. وكانت عناصر الدرك الملكي قد تمكنت يوم أمس من حل لغز هذه الجريمة في وقت وجيز بعد أن كشفت الأبحاث الأولية أن شخصا مجهولا غادر العمارة وهو يضع خوذة على رأسه، وصرح حارس العمارة بأن شجارا عنيفا وقع داخل الشقة قبل اكتشاف جثة الضحية، حيث بوشرت الأبحاث أساسا حول الكشف عن هوية الشخص المجهول لتتبع أثره. وبعد الأبحاث المعمقة حددت هوية الفاعل، وهي العملية التي كانت ثمرة المجهودات التي قامت بها القيادة الجهوية للدرك الملكي بأكادير طيلة الأسبوع الماضي، والتي أسفرت عن اعتقال الجاني بناء على أبحاث مكثفة وتحريات دقيقة، رغم أن الجاني تمكن من مغادرة مدينة أكادير في اتجاه إقليمالعرائش هذا، وتم تنقيل الموقوف إلى مدينة أكادير لإتمام إجراءات البحث والتحقيق معه على ذمة جريمة القتل التي ارتكبها بتغازوت، حيث اعترف بالمنسوب إليه بمجرد اعتقاله مقرا بكل التفاصيل والمعلومات. وحرصت القيادة الجهوية للدرك الملكي بأكادير، على تطويق مسرح الجريمة بطوق أمني كبير تفاديا لوصول عدد من المواطنين الذين بلغ إلى علمهم خبر إعادة تمثيل الجريمة. جريدة أكادير 24 أنفو، تابعت هذه العملية منذ بدايتها حيث تم إحضار القاتل حمزة و البالغ من العمر 25 سنة مكبل اليدين والمنحدر من إقليمالعرائش شمال المملكة. وحسب المعطيات الأولية التي توصلت بها جريدة أكادير 24 أنفو، من مصادر من مسرح الجريمة، فإن الضحية تعرف على الجاني بحي الباطوار بأكادير، ووعده الهالك بمساعدته في الحصول على فرصة شغل وبدأ يتردد على شقته الكائنة بتغازوت من حين لآخر قبل أن يدخل الطرفان يوم الثلاثاء الماضي في خلاف حاد انتهى بإقدام الشاب على قتل الضحية بعدما وجه إليه 9 طعنات قوية بالسلاح الأبيض أصابته في أنحاء مختلفة من جسده، واستولي بعدها على جهازين خاص ب"طابليط" و أغلق باب الشقة وغادر بعدها مسرح الجريمة.