نبدأ هذه الجولة مع صحف الأربعاء مما أوردته يومية”الأحداث المغربية” في صفحتها الأولى حول اللقاء الذي حظي به عبد الإله بنكيران رئيس الحكومة من طرف الملك. عنوان الخبر”خرجات ابن كيران تضعه في ورطة مع الديوان الملكي”، حيث قالت الجريدة إن رئيس الحكومة حل يوم الإثنين بالديوان الملكي من أجل توضيح عدد من الأمور متعلقة بالمستجدات التي طفت على سطح الراهن الوطني، وفيما لم يكشف بنكيران عن فحوى مباحثاته مع جلالة الملك قالت مصادر من حزب العدالة والتنمية إن ذلك علاقة بطلب توضيحات بخصوص بعض تصريحات بنكيران خلال اليوم الدراسي الذي نظمه حزبه وتناقلتها وسائل الإعلام الوطنية والدولية، عندما هدد بالنزول إلى الشارع، في معرض حديثه عن دفاتر تحملات قنوات القطب العمومي. يومية”الصباح” قالت في نفس الخبر تحت عنوان”الملك يحث بنكيران والخلفي على احترام الدستور”، إن الملك محمد السادس استقبل كلا من بنكيران ووزير الدولة عبد الله باها ووزير الاتصال مصطفى الخلفي، وإن التوجيهات الملكية تضمنت دعوة إلى احترام التعددية اللغوية والفكرية والتنوع الثقافي الذي يطبع المجتمع المغربي، وما نص عليه الدستور الجديد من مقتضيات هامة في مجال الحقوق والحريات. مصادر الجريدة قالت إن الاستقبال الملكي يدخل في إطار صلاحية المؤسسة الملكية التحكيمية من أجل حماية الدستور والسهر على احترامه وضمان السير العادي للمؤسسات الدستورية. أما “المساء” فقد عنونت الخبر كالتالي”الملك يخص الخلفي بلقاء حضره بنكيران وباها حول إصلاح التلفزيون”، وقالت الجريدة على لسان مصادرها إن الخلفي قدم تقريرا إلى الملك وأن الملك محمد السادس أبدى ملاحظات بسيطة حول مضامين دفاتر التحملات لكنه في المجمل كان داعما للإصلاح. وتضيف الجريدة أن الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية عقدت اجتماعا يوم الإثنين طالب فيه البعض بإقالة مسؤولي التلفزيون بينما اعترض البعض الآخر مطالبا بالتريث. ونفوت جدل الدفاتر وننتقل إلى القضايا الأخرى. في الصفحة الأولى لجريدة”الأحداث المغربية” نقرأ الأخبار التالية: عميد شرطة يدهس مواطنا ويلوذ بالفرار في شيشاوة تأخر القانون المالي يخفض مؤشر ثقة المقاولات البرلمانيون متوجسون من دفاتر التحملات والخلفي يوضح شغيلة الجماعات المحلية تتبنى التصعيد. قطاع الجماعات المحلية لم يتمكن الحوار بين المركزيات النقابية والحكومة من نزع فتيل التوتر فيه، إذ قرر هؤلاء الدخول في إضراب وطني لمدة ثلاثة أيام، مصحوبة بوقفات احتجاجية أمام مقرات الجماعات المحلية وتنظيم مسيرة غضب وطنية يوم الأحد 29 أبريل بالدار البيضاء. وفي الصفحة الأولى خبر طريف”سيارة تعتقل لصا حاول سرقتها”. الواقعة حصلت في شارع أنوال بالدار البيضاء يوم الثلاثاء، حيث توقفت سيارة من نوع”بي إم” ونزل منها ثلاثة أشخاص، لكن شابا غريبا عن الحي تمكن بسرعة من الانفلات إلى داخلها، غير أن السيارة انغلقت بشكل أوتوماتيكي بسرعة. الشاب حاول بجميع الأساليب الخروج، لكن محاولاته باءت بالفشل، ليستسلم أخيرا لمصيره ويتجمد في المقعد ينظر إلى المارة الذين تجمهروا حوله، إلى أن حضر أصحاب السيارة الذين سلموه لرجال الأمن. في “الصباح” نقرأ بالصفحة الثانية أن لجنة المالية بمجلس النواب قررت استدعاء مسؤولي القناة الثانية في القريب العاجل للاستماع إليهم بشأن الوضعية الإدارية والمالية للقناة، بعدما أعلن وزير الاتصال أن القناة تعرف عجزا ماليا وبعد صدور تقرير المجلس الأعلى للحسابات والمفتشية العامة للمالية في الموضوع. وفي حوار مع رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار صلاح الدين مزوار يقول هذا الأخير إنه لا يمكنه أن يتسبب في انفجار الحزب، وينتقد حزب العدالة والتنمية ويرى أنه يفعل ما يشاء في الحكومة ويعتبر أن مائة يوم على تشكيل الحكومة كانت مرحلة التنازل والاستسلام، ويؤكد بأن المغرب مرشح للتوترات الاجتماعية.