أعلن حسن نشيط عضو المكتب الوطني، والكاتب الجهوي للحزب العمالي سابقا، عن التحاق 11 فرعا للحزب بأكادير بحزب التقدم و الإشتركية. و أوضح نشيط خلال الندوة الصحفية المنظمة بأكادير مساء اليوم الخميس7 ماي 2015، من طرف الملتحقين بحزب التقدم و الإشتراكية. بأن هذا الالتحاق الذي يأتي قبل أربعة أشهر من الانتخابات المقبلة، لا علاقة له بهذا الاستحقاق الانتخابي، مؤكدا بان سبب الإلتحاق، يرجع بالأساس إلى عدم حصول عملية "اندماج" أعضاء الحزب العمالي في الاتحاد الاشتراكي على المستوى المحلي باكادير و إنزكان بالخصوص، بعد مرور سنتين من الاندماج. نشيط صب جام غضبه على الهياكل التنظيمية لحزب الوردة بالجهة، واصفا أعضاء المكتب الجهوي ب"المتشبتين بالتنظيم"، متهما إياهم بممارسة أساليب "لاديمقراطية"، و استدل على ذلك بما وقع خلال انعقاد المؤتمر الإقليمي الأخير، بدء من إقصاء الأعضاء المحسوبين على الحزب العمالي من اللجنة التحضيرية للمؤتمر، وضعف تمثيلية أعضاء الحزب نفسه في الهياكل التنظيمية، رغم كونه "قويا" من حيث عدد الأعضاء ( 756 عضوا في الحزب العمالي مقابل 546 الاتحاديين في بجماعة اكادير بفروعها الأربعة). في هذا السياق، ذكر نشيط بأنه و قبيل انعقاد المؤتمر الإقليمي الأخير، تم الاتفاق على تمثيلية الحزب العمالي في المكتب بسبعة أعضاء من أصل 17، لكن، وقعت المفاجأة بعد إعلان مكتب مكون من 28 عضوا بدل 17، مع إقصاء المحسوبين على الحزب العمالي و تيار طارق القباج، و فروع محلية وازنة بأكادير، فضلا عن إقصاء النساء و الشباب، ما يعني _حسب نشيط دائما_، بأن هناك جهازا "يريد أن يتحكم في رقاب الناس". وبالتالي، تقرر عدم الدخول في اللعبة التي يتم الاعداد إليها من "الفوق" بحسب المتحدث نفسه. إلى ذلك، أكد نشيط، بأنه وقع الإجماع، بين فروع الحزب (11 فرعا)، و بعد مشاورات دامت ما يناهز شهرين، بخصوص الالتحاق بالتقدم و الاشتراكية، دون أن يكون لهذا القرار خلفية أخرى ذات صلة بحزب الاتحاد الاشتراكي. من جهته، الكاتب الجهوي لحزب التقدم و الإشتراكية، العمالكي السعودي، اعتبر بان هذا اللقاء هو من اجل توضيح مجموعة ما سماه "الإشاعات" التي تخض موضوع الالتحاق خصوصا بأكادير، مؤكدا بأنه تم عقد مجموعة من اللقاءات قبيل الإعلان الرسمي لانتقال مجموعة من أعضاء الحزب العمالي بالحزب، و عبر عن سعادته لالتحاق هؤلاء الأعضاء، وهو الالتحاق الذي تمليه مجموعة من الاعتبارات أولها، أن الملتحقين هم أصلا محسوبون على اليسار الذين يؤمن بالمشروع الحداثي الذي ينسجم و مبادىء الحزب. و أوضح بان هذا الإلتحاق/الإنصهار الذي نفى أن يكون "اعتباطيا"، يأتي لتعزيز الجانب التنظيمي، و الجانب الانتخابي، مشيرا بأنه وقع الاتفاق و التلاقي بين الحزبين، وقال بهذا الخصوص :"نحن الآن بصدد تدبير وضعية الالتحاق بأريحية و تنسيق تام"، ونحن لا نؤمن ب "الاندماج"، و "أن الكفاءة و المسؤولية و المهام يتم تصريفها وفق أدبيات الحزب"، و أن الملتحقين بالحزب اعتبروا ومن الآن "رفاقا" بالحزب الشيوعي سابقا، و لا حديث بعدها عن الإندماج. من جهته، رشيد أمزيل عضو المكتب الوطني للشبيبة للاتحاد الاشتراكي، أكد بان الالتحاق بحزب الكتاب،أملته اعتبارات هامة، ومنها، الفراغ التنظيمي للشبيبة ، و تجميد أنشطتها، وتهميشها خلال مجموعة من المحطات و منها المؤتمر الوطني الثامن، فضلا عن عدم تمثيلية الشبيبة على المستوى الدولي، و غياب الديمقراطية و الفراغ التنظيمي داخل أجهزة الحزب، واتهم المسؤول الشبيبي، الكاتب الوطني لحزب الوردة بكونه " يريد السيطرة على جميع التنظيميات بما فيها الشبيبة". في السياق نفسه، ذكرت حنان العويدي عضو المجلس الوطني للنساء الاتحاديات، بأن اختيار الالتحاق بحزب التقدم و الاشتراكية، جاء على خلفية الإحساس بما سمته "إقصاء النساء" سواء المندمجات أو الإتحاديات الأصليات، من الهياكل التنظيمية للحزب، و عبرت العويدي، عن رفضها للاملائات الفوقية، وغياب الاندماج والديمقراطية داخل هياكل الحزب.