تباشر إدارة السجن المحلي بايت ملول، آخر الترتيبات، لمباشرة العمل بنظام الإطعام الجديد الخاص بالسجناء، وأفادت مصادر عليمة، أن سجن أيت ملول تم اختياره ضمن 15 سجنا من أصل 75 من سجون المملكة للاستفادة من هذا البرنامج الجديد الخاص بالإطعام الذي يروم الرفع من قيمة الجودة الغذائية المقدمة للنزلاء، والذي ستتكفل به شركتان متخصصتان، فازتا مؤخرا، بصفقة الإطعام والتمويل الغذائي للسجون، بعد تقديم طلبات عروض من طرف المندوبية السامية، وأضافت المصادر، أن الشركتان، ستعملان بالتساوي، وبناءا على دفتر التحملات على الإلتزام بالقيام بكل الشؤون الخاصة بإطعام سجناء السجون المستفيدة من البرنامج، حيث ستقومان معا على إعداد وتهيئة الوجبات الغذائية الثلاث وتوزيعها على النزلاء في أوقات محددة، كما سيتم تقديم الوجبات لفائدة النزلاء على شاكلة المعمول به في نظام الداخليات المدرسية والأحياء الجامعية والمستشفيات، إسوة بما هو معمول به في تجارب بعض سجون الدول المتقدمة في هذا المجال. واعتبرت المصادر، أن من شأن تطبيق النظام الجديد الخاص بالإطعام، توفير أعداد مهمة من الموظفين والتقنيين العاملين في مجال الطبخ، وتحويلهم إلى مهام وظيفية أخرى، مرتبطة بالحراسة والإشراف على النظافة وكذا تخصيص حصص في تكوين و تأطير النزلاء، إلى جانب مهام أخرى حسب اهتمامات وتخصصات الموظفين العاملين بالمؤسسة السجينة، حيث كانت تواجه هاته العملية إكراهات في السابق، مرتبطة أساسا بنقص في الموارد البشرية، غير أن نظام الإطعام الجديد، سيوفر كفاءات مهمة سيتم استغلالها في تطوير الأداء العلمي والمهني للنزلاء الراغبين في تطوير مداركهم، في أفق استغلال تجاربهم المهنية في سوق الشغل بتنسيق مع مؤسسة محمد السادس لإدماج السجناء، مباشرة بعد قضاء عقوباتهم الحبسية. إلى ذلك أكدت المصادر، أن سبق وأن تم العمل بهاته التجربة قبل نحو سنتين، خلال عهد المندوب السامي للسجون السابق حفيظ بنهاشم، إلا أن التجربة لم تكلل بالنجاح، لعدم استيفاء الإمكانيات المادية الضرورية للعمل بها، غير أنه ومع الرفع من قيمة الميزانية العامة خلال هاته السنة، بادرت المندوبية مجددا، إلى إحياء هذا النظام، رغبة في مواكبة تطوير أداء المؤسسات السجينة في كافة المجالات، خصوصوا فيما يخص الرفع من جودة وقيمة تغذية السجناء، التي ما فتئت تتلقى انتقادات واسعة من طرف نزلاء المؤسسات السجينة وكذا منظمات جمعوية وحقوقية، اعتبارا لضعف حصة التغذية اليومية للنزلاء كما وكيفا.