أفادت مصادر عليمة أن المندوبية العامة لإدارة السجون فتحت نقاشا واسعا مع مسؤولي المؤسسات السجنية وأطر المندوبية من أجل الوصول الى نتائج مقنعة قصد تفويت تغدية نزلاء المؤسسات الإصلاحية الى إحدى الشركات المتخصصة في التغذية، وذلك قصد الرفع من قيمة الوجبات الغذائية وتنويعها، نظرا لرداءتها ولعدم وجود طباخين متخصصين داخل المؤسسات السجنية. وكانت إدارة السجون قد فوتت حصة صناعة الخبز والحلويات الى مخابز عصرية بعدة محاور ، وهي التجربة التي بدأت تعرف بعض المشاكل على مستوى الجودة والتسليم كما حدث في الحصة التي تسلمها إحدى الشركات التي يوجد مقرها الاجتماعي بالجديدة قبل أيام بالسجن المحلي عين السبع والتي فتح بشأنها تحقيق قضائي. وأكدت مصادر متعددة أن التغذية تلتهم جزء كبيرا من الميزانية العامة للمندوبية دون أن تكون في مستوى تطلعات الإدارة وتحفظ كرامة السجناء . وأمام المستوى المتردي للتغذية تعمد أسر النزلاء الى تحمل مشاق القفة من مرة الى ثلاث مرات في الشهر مما يكلفها ميزانية إضافية، كما يشكل عناء كبيرا بالنسبة للجيش الهائل من الموظفين الذين يشكلون فريق التفتيش قصد الحد من تسريب الممنوعات من مخدرات وأموال وغيرها. وأضاف نفس المصدر أنه بقدر ما تفكر إدارة السجون في تفويت التغذية الى الخواص ولو بعبء مالي إضافي، بقدر ما تحاول الحد من تسريب الممنوعات الى السجناء التي أبدع فيها بعض الزوار بطرق شتى حيث تحارب المندوبية بكل الوسائل للحد من هذه الآفات وخاصة المخدرات التي أصبحت تشكل خطرا كبيرا على السجناء كما تقود الى ارتكاب أفعال من شأنها الإخلال بالحياء وتدفع ببعض السجناء الى البحث عنها بأي ثمن. وتستقبل السجون يوميا أكثر من عشرين ألف قفة يتم من خلالها تضييع آلاف ساعات العمل التي يمكن استثمارها في أشياء أخرى تشكل قيمة مضافة للسجناء ولذويهم