جولتنا مع الصحافة الورقية ليوم الثلاثاء تأخذنا في البداية إلى معركة السلفيين ضد حكومة بنكيران. بعد ظهور جماعة تكفر الحكومة الحالية ها هو سلفي آخر يعمم شريطا في اليوتوب يوجه من خلاله رسالة إلى رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران ويصفه بأنه بعيد عن شرع الله وغير إسلامي. الخبر فتحت به يومية”الصباح” صفحتها الأولى تحت عنوان”سلفيون يتوعدون حكومة بنكيران”. السلفي الذي أطلق على نفسه اسم”أبو أيمن” وصف بنكيران بالكذب وقال له”إذا كنت إسلاميا فلماذا سكتت عن بيع الخمور وشوهة السياحة؟ فالمغرب أصبح الرقم الأول في السياحة الجنسية”، ونصح بنكيران بالتوبة والرجوع إلى الله. وبنفس الجريدة نقرأ”نواب الاستقلال يقاطعون الوفا في لجنة التعليم”، حيث قاطع أعضاء الفريق الاستقلالي بمجلس النواب أشغال مناقشة مشروع الميزانية الفرعية لوزارة التربية الوطنية لسنة 2012، الوزارة التي يديرها زميلهم في الحزب محمد الوفا، والسبب أن هؤلاء النواب الاستقلاليين يقولون إن الوفا”ما زال يحن إلى عقلية ادريس البصري أثناء تسييره لاجتماعات الأكاديميات”. وفي”الأحداث المغربية” نقرأ في الصفحة الأولى هذا الخبر”شروط صارمة على نقل الأموال خوفا من الإرهابيين والعصابات”. الخبر يقول إن قرارا مشتركا لوزير الداخلية ووزير النقل ووزير التشغيل والتكوين المهني يتضمن شروط مزاولة أعمال نقل الأموال، ومنها على الخصوص الخضوع لتكوين في أحد تخصصات أعمال نقل الأموال ودبلوم في التكوين المهني أو في التكوين التأهيلي مختتم بشهادة تثبت الكفاءة المحصل عليها وفقا لمرجعيات المهن والكفاءات المتعلقة بتلك الأعمال. نفس الجريدة تخصص في الداخل صفحتين لموضوع تضع عنوانه في الصفحة الأولى”كيف بدأت العدل والإحسان زحفها على النقابات”. الجريدة تقول الجماعة آخذة في الزحف في أفق انتزاع الاعتراف السياسي، فبعد أن فرضت هيمنتها على الاتحاد الوطني لطلبة المغرب قبل سنوات وعلى تعاضديات الجامعات بدأت الآن في التغلغل داخل النقابات العمالية بعد أن وضعت يدها على قطاعات تلاميذية وعلى جمعية العاطلين، وتريد تحويل النقابات التي تسيطر عليها إلى سلاح اجتماعي لتنفيذ “أجندتها الخاصة”. وفي الصفحة الثانية نقرأ”الاستقلاليون يصفون حساباتهم مع وزير الصحة”، إذ يبدو أن تدخلات بنكيران لم تنفع شيئا في حل الخلاف بين التقدم والاشتراكية وحزب الاستقلال. الخبر يقول إنه بعد إحالة وزير الصحة الحسين الوردي لعدد من الملفات التي ورثها عن الاستقلالية ياسمينة بادو إلى المجلس الأعلى للحسابات وكذلك سحب التفويض بالتوقيع من عدد من مسؤولي الوزارة المحسوبين على حزب الاستقلال لم تمر بسهولة، لذلك شن الاستقلاليون في جلسة الإثنين بمجلس النواب داخل لجنة القطاعات الاجتماعية حربا ضد الوردي. ووزير التشغيل والتكوين المهني عبد الواحد سهيل يقول للجريدة إن قانون الإضراب سيتعرض على البرلمان في نهاية شهر يونيو المقبل. وفي يومية”المساء” نقرأ الخبر الرئيس”عزل مسؤول أمني أفشى أسرارا حول زيارة الملك لخريبكة”. المديرية العامة للأمن الوطني أصدرت قرارا بعزل رئيس الدائرة الأمنية للمدينة بعد اتهامه بإفشاء أسرار تخص الزيارة الملكية الأخيرة لخريبكة. التحقيق مع المسؤول الأمني المعزول جاءت على إثر الأخبار التي تداولتها بعض وسائل الإعلام حول حدوث خلل في الإجراءات الأمنية خلال الزيارة الملكية، وكشفت التحقيقات التي قامت بها وزارة الداخلية أن تسريب تلك المعلومات يقف خلفها المسؤول الأمني المذكور. وبنفس الجريدة أيضا”قانون يمنع رجال الجمارك من العمل السياسي والإضراب”. مشروع النظام الأساسي الذي تعده إدارة الجمارك والضرائب غير المباشرة يمنع موظفي إدارة الجمارك من مزاولة العمل النقابي والسياسي. وتنشر الجريدة معلومات تعتبرها جديدة في قضية انتحار الطفلة أمينة الفيلالي. عنوان الخبر”المساء تكشف رواية أخرى في قضية اغتصاب أمينة الفيلالي”، جاء فيه أن محاضر الاستماع إلى الأطراف المعنية بقضية الطفلة/ الزوجة المنتحرة تضمنت”تفاصيل مثيرة عن البدايات الأولى لعلاقة أمينة بمغتصبها مصطفى الفلاق”، من تلك الحقائق أن أمينة نفت في تصريحاتها أن يكون الفلاق قد اختطفها أو اغتصبها بالقوة”وأكدت أنها كانت تتصل به هاتفيا وأنها كانت تمارس معه الجنس عن طيب خاطر وقالت إن هدفها هو أن يعقد قرانهما”. وفي الشأن الحزبي هذا الخبر”شباط يدفع بالدويري لمنافسة الفاسي على منصب الأمين العام لحزب الاستقلال”. وزير السياحة الأسبق عادل الدويري سيترشح كمنافس لعبد الواحد الفاسي لرئاسة حزب الاستقلال في المؤتمر المقبل لخلافة عباس الفاسي. حميد شباط، عضو اللجنة التنفيذية للحزب ورئيس جناحه النقابي هو من يقف وراء ذلك الترشيح حسب الجريدة.