أفادت مصادر مطلعة من داخل الوكالة المستقلة المتعددة الخدمات بأكادير المعروفة اختصارا بالرامسا، أن مسلسل الاختلالات التي يعتبر رئيس قسم الموارد البشرية بطلها، ما تزال مستمرة رغم توالي الاحتجاجات والشكايات من داخل الوكالة ضد هذا المسؤول. آخر تجاوزات هذا المسؤول التي وقعت مؤخرا تمثلت في التسبب في إدخال موظفة تشتغل معه في نفس القسم الذي يرأسه إلى المستشفى بسبب نزعته التسلطية، بعد أن سبق لثلاثة موظفين آخرين أن تقدموا بطلبات تنقيلهم إلى أقسام أخرى. وتضيف نفس المصادر، أن الوضعية التي يعيشها قطاع الموارد البشرية بالوكالة يشبه إلى حد كبير وضعية التسيب، نظرا للغياب المتكرر لعدد كبير من الموظفين الأشباح، وهو ما عزته ذات المصادر، إلى تستر رئيس هذا القسم عليهم لوجود ارتباطات ومصالح شخصية بينهم، ولعل أبرز مثال على ذلك استغلاله لبعض أعوان الحراسة في قضاء حاجيات وأغراض أسرته الشخصية. وتجدر الإشارة إلى أن نفس المسؤول ما يزال متماديا في تجاوزاته رغم أنه لم يضف أية قيمة مضافة للقطاع الذي يسيره لأزيد من 18 سنة، اللهم سفرياته الماراطونية غير المبررة التي يقصد من ورائها ” تسمين ” ملف تعويضاته عن التنقل، والتي بلغت السنة الماضية ما يناهز 10 ملايين سنتيم، وهو مبلغ يرى متتبعون أنه خيالي بالنظر إلى كون التنقلات التي يقوم بها المسؤول المذكور تدخل ضمن اختصاصات أعوان الخدمة ” ليكورسيي”. فمتى سيبقى مدير الوكالة مستسترا على هذا المسؤول؟