كشفت مصادر جيدة الاطلاع أن الهاتف المحمول الوظيفي الشخصي لعون سلطة برتبة «مقدم» (أ.ب)، والذي كان يعمل قيد حياته بإحدى الملحقات الإدارية (القيادة) التابعة للدائرة الحضرية بني مكادة في طنجة، لازال يجيب على مكالمات المواطنين الراغبين في الاتصال بالهالك للاستفسار، أو لقضاء أغراضهم الإدارية المرتبطة باختصاصات عون السلطة المذكور داخل نفوذه الترابي، رغم أنه توفي منذ أكثر من شهر، وذلك بعد ما أصبح الهاتف الوظيفي الخاص به في حوزة شخص غريب. يذكر أنه ومباشرة بعد وفاة عون السلطة المعني، حل بمنزله الشخص المذكور الذي قدم نفسه لأسرته مدعيا أنه موظف تابع لولاية طنجة، وقام بحجز هاتفه الشخصي، حيث لازال يرد من خلاله على مكالمات المتصلين من أقارب ومعارف الهالك وعموم المواطنين الواردة. كما أن ولاية طنجة لازالت في الوقت نفسه تتحمل مصاريف التعبئة الشهرية لشحن بطاقة الهاتف النقال، وذلك رغم وفاة صاحبه، وهو ما يشكل مظهرا من مظاهر هدر المال العام في أبشع صوره، حسب المصادر ذاتها دائما.