هاجمت جحافل الإبل الأّراضي الفلاحية بجماعة اثنين أكَلو التابعة لإقليم تزنيت وذلك يوم الأحد 4 يناير2015، مما ألحقت خسائر مادية بالسكان/ الملاكين و أضرارا كبيرة في شجر الأركان والمزروعات الفلاحية، الأمر الذي خلف استياء عميقا لدى الساكنة التي استنكرت هذه الهجوم المتعمد من قبل قطعان إبل طائشة يقودها رعاة رحل وتعود ملكيتها إلى إحدى الشخصيات النافذة . لكن ما أثار حفيظة السكان والسلطات المحلية معا، هو أنه لما انتقلت عناصر الدرك الملكي بمعية القائد وأعوان السلطة إلى عين المكان، بناء على شكاية المتضررين من أجل حماية ممتلكاتهم من هذا الهجوم على أراضيهم الفلاحية تصدى لهم الرعاة الذين كانوا مدججين بالهراوات والعصي ورشقوهم بالحجارة، رافضين الخروج من هذه الأراضي. و أمام هذا التعنت المستمر والاعتداء المتعمد، اشتبك السكان مع الرعاة لإبعاد قطيع الإبل عن أراضيهم ، الأمر الذي خلف إصابات متفاوتة الخطورة في صفوف بعض الملاكين لهذه الأراضي الفلاحية، كما أصيب قائد منطقة أكلو بجروح خلال الاشتباكات التي وقعت بين الساكنة ورعاة الإبل. هذا و تعاني منطقة سوس عموما في كل سنة من هجومات قطعان الإبل التي تعد بالمئات، حيث تلتهم كل شيء تجده في طريقها إلى درجة أن شجر الأركَان بإقليمي تزنيت واشتوكة أيت باها لم يسلم من اعتداءاتها مما ألحق به خسائر مادية كبيرة، بل امتد اعتداء قطعان الإبل إلى مستنبتات وحدائق بعض المدن مثل أكَادير التي عرفت في السنة الماضية توغل قطيع من الإبل لمجالها الحضري