قبل أيام نشرت مليكة مزان، الشاعرة الأمازيغية، على صفحتها في العالم الافتراضي «الفايسبوك»، عقد نكاح تقول من خلاله إن الناشط الأمازيغي أحمد عصيد كان متزوجا بها عرفيا، وأن علاقة عشق جمعت بينهما لما يزيد عن الثلاث سنوات. السبب الذي دفعها إلى الكشف عن أسرار حميمية جمعت بينهما، حسب الشاعرة، هو الهجوم الشرس الذي تتلقاه من المجتمع والنظر إليها كامرأة ظالمة كانت ترغب في تدمير أسرة، إلى جانب تخلي عصيد عن صداقتها ونعته لها بالمجنونة. وهذا مقتطف من حوار مع مزان بجريدة "الأخبار" كسرت فيه حاجز الصمت لتكشف عن الوجه الحقيقي للعلاقة التي جمعت بينها وبين عصيد. مليكة مزان، نشرت قبل يومين عقدا عرفيا على صفحتك في الفايسبوك، وقلت إن عصيد تزوج بك تحت رعاية الإله ياكوش رب الأمازيغ، ما حقيقة هذا العقد؟ القصة كانت مزحة في بداية الأمر. منذ ثلاث سنوات كنت أنا وهو نتبادل أطراف الحديث بمقهى، وقال لي عصيد بالحرف أنت إنسانة رائعة وتهتمين بي، قلت له للأسف أنت متزوج، لو التقينا في زمن آخر لأكملنا حياتنا مجتمعين أما الآن فلا مستقبل لعلاقتنا ومن الأحسن أن نفترق. فقال لي ضاحكا، إذا كنت تريدين عقد نكاح فقط فأنا سأكتبه لك الآن، وعلى سبيل المزاح حمل ورقة وقلما وكتب ما جاء في العقد وكتب رقم بطاقته الوطنية وكذلك توقيعه الخاص، لكنني أبيت أن أوقع على العقد لأنني لم أكن موافقة على الزواج. ما دواعي نشر العقد في هذا الوقت بالضبط؟ اكتشفت أنني متهمة أمام الكل، في الوقت الذي يسعى فيه أحمد عصيد باستمرار إلى أن يؤمن به العالم أجمع على أنه الضحية وأنه ذاك المفكر العقلاني والناشط الحقوقي والمثقف الإنساني. فقد بدا بكل وضوح أنه في الواقع لا يعكس سوى حقيقة العقل الأمازيغي الذكوري في مجمله، فإذا كانت المرأة الأمازيغية تصر على أن تبقى تلك المرأة الحكيمة والمناضلة كما عرفها تاريخ الأمازيغ فإن أحمد عصيد يصر دائما على أن يجعل منها مجرد دمية لمتعته الجنسية(…) كيف كان يغريك عصيد؟ كان دائما «يزن» في أذني بالكلام المعسول وبأني لا أستحق المعاملة التي أتلقاها من زوجي، وأنني يجب أن أثور على الواقع الذي أعيش فيه ويجب أن أحصل على حريتي، لكن صراحة لم أكن أبالي بما يقوله عصيد لي. كانت لدي رغبة جدية في الحفاظ على بيتي وأسرتي لأنني فعلا كنت أحب زوجي رغم تعنيفه لي وغيرته المجنونة من عصيد (…) نص الحوار نشرته جريدة الأخبار في عددها الصادر غذا.