تم تعيين الدكتور محمد جميل مبارك استاذ بكلية الشريعة بايت ملول رئيسا للدورة العاشرة لجائزة محمد السادس الدولية في حفظ القرآن الكريم وترتيله وتجويده وتفسيره،والتي انطلقت فعالياتها البارحة الثلاثاء بالدار البيضاء. وتعرف مشاركة 50 متنافسا يمثلون 37 دولة عربية وإسلامية. ويأتي تعيين الدكتور محمد جميل مبارك رئيسا للجنة كتتويج لرصيده المعرفي الواسع في مجال القراءات القرآنية الذي يتمتع به "شيخ قراء المغرب " كما يحلو للبعض تسميته ، ولِما من َّ الله عليه به من جليل محكم التنزيل ، ومعرفته وإتقانه التامين للقراءات الاربعة عشر بعد أن حاز الاجازة في قراءات القرآن السبع من بلاد مصر حيث حصل منها على الدكتوراه من كلية دار العلوم بجامعة القاهرة عن أطروحته الموسومة بالتوثيق والإثبات بالكتابة في الفقه الإسلامي والقانون الوضعي ، وقد أشرف عليه الأستاذ الدكتور محمد بلتاجي حسن، ونال قبل ذلك درجة الماجستير بعنوان " نظرية الضرورة الشرعية حدودها وضوابطها "والكتابان مطبوعا ومتداولان ، و أصبح بعدها عملة ناذرة في اتقان ترتيل القرآن وقراءاته واختاره طلبة العلم وحفظة كتاب الرحمن نبراسا يهتدى بإرشاده حتى أنه خصص مقرأة أسبوعية "بالمجان" لطلبة العلم وأئمة المساجد ، ويعمل حاليا استاذا بكلية الشريعة بايت ملول لمادتي : القواعد الفقهية و فقه الشركات ، كما يشغل مديرا لمركز دكتوراه الفقه المالكي وقضايا العصر .بالاضافة إلى تعيينه كرئيس للمجلس العلمي لاكادير . وأستاذ بمعهد القراءات القرآنية بالرباط الذي تم احداثه السنة الماضية ،دون اغفال عضويته بالمجمع الفقهي الاسلامي بمكة المكرمة . وقد تحدث الدكتور محمد جميل مبارك لوسائل الاعلام عن هذه الجائزة وأهميتها العلمية والعملية وقال في هذا الصدد " دورة هذه السنة تشهد مشاركة نوعية على مستوى المتبارين والمشايخ الذين يمثلون لجان التحكيم، والذين سيقومون بتنشيط لقاءات علمية مع المتنافسين، خاصة وأن المسابقة تتضمن اختبار المشاركين في عدد من التخصصات المرتبطة بعلوم القرآن من نحو وتفسير وبلاغة وسياقات دلالية وأحكام فقهية…و الجائزة أصبحت مع توالي الدورات أكثر نضجا وعرفت تطورا كبيرا سواء على مستوى المشاركين، الذين هم من مستوى عال ويتمتعون بمؤهلات علمية تتناسب وطبيعة المسابقة، أو على مستوى القيمة العلمية للحكام، كما أن الجائزة التي تضم لجنة تحكيمها علماء من المغرب وتونس ومصر والسعودية والأردن، تتوزع على فرعين يهمان الحفظ الكامل للقرآن الكريم مع التجويد وتفسير الجزأين التاسع عشر والعشرين، والتجويد مع حفظ خمسة أحزاب" ويشارك في هذه الدورة، التي حضر حفل افتتاحها رؤساء المجالس العلمية، وأعضاء لجنة التحكيم، وعدد من المقرئين وشخصيات من العالم الإسلامي، متبارون من الجزائر وتونس وليبيا وموريتانيا ومصر والسينغال والبحرين وفلسطين والكويت ومالي وسلطنة عمان ولبنان والبحرين وقطر واليمن وماليزيا وباكستان وجزر القمر وأندونيسيا وروسيا ونيجيريا والنيجر وإفريقيا الوسطى وكوت ديفوار وسلطنة بروناي وغامبيا والكونغو وروسيا والأردن والكاميرون وغينيا كوناكري والبنين وتشاد والإمارات والسعودية والسودان وتركيا إلى جانب المغرب.