قرر محمد أوزين، وزير الشباب والرياضة، هذا الصباح إعفاء سعيد إيزكا مدير مركب الامير مولاي عبد الله بالرباط، سعيد إيزكا مدير المركب الرياضي الأمير مولاي عبد الله من مهامه وذلك على خلفية التحقيق الجاري حول الوضعية الكارثية لعشب الملعب والذي كان بمثابة فضيحة في مباراة نادي كروز أوزل و ويستر سيدني في ربع نهائي الموندياليتو.. وقد تم فتح تحقيق بخصوص القضية وذلك من طرف كل من المفتشيات العامة لوزارات الداخلية، المالية والشباب والرياضة، ومن المتوقع أن تجري متابعات قضائية في حق كل من ثبت تورطه في هذه الفضيحة . وذكرت بعض المصادر ان محمد أوزين، عقد صباح هذا اليوم، اجتماعا مطولا مع مسؤولين عن شركة "Valtech"، قدموا خلاله جميع الإيضاحات الخاصة بما حدث ليلة السبت الماضي في ملعب مولاي عبد الله، كما كشفوا ان هناك "ضغوطات" يمارسها عليهم مسؤولون من وزارة الشباب والرياضة، بغية دفعهم لنشر بلاغ صحافي يؤكدون فيه "تحملهم مسؤولية ما حدث"، وهو ما رفضه مسؤولوا الشركة، الذين يحملون المسؤولية الكاملة إلى الوزارة، حسب ذات المصادر.. وأشارت نفس المصادر، أن لجنة التحقيق في وضعية مركب الأمير مولاي عبد الله ستتشكل من ممثلين عن وزارات الشبيبة والرياضة والداخلية والاقتصاد والمالية والتجهيز.. وكشفت التحقيقات الأولى، تقول ذات المصادر، عن قيام شركة "فالتيك" باستعمال نوعية عشب يختلف عن النوعية المسجلة في دفتر التحملات الموقع بينها وبين الوزارة. وهو عشب، تؤكد نفس المصادر " يختلف عن ذاك الذي استعملته الشركة نفسها في ملاعب مراكش وأكادير ومولاي الحسن بالرباط"، مضيفة ان "الشركة تقاضت مقابل تجديد عشب مولاي عبد الله وملعب مولاي الحسن مليارين و700 مليون سنتيم" . وبينت التحقيقات الأولية داخل مقر وزارة الشبيبة والرياضة عن تورط مسؤوليين كبيرين في عملية الضغط على الشركة من أجل استعمال عشب شبيه لملعب "بيرنابيو"بمدريد، وتوصلت التحقيقات الأولية، حسب ما افادت به نفس المصادر، إلى رسالة موقعة من طرف شركة " فالتيك" تخبر فيها المسؤولين في وزارة الشبيبة والرياضة عن استحالة استعمال هذا العشب في مدة زمنية قصيرة لثلاث أسباب : أولا لأنه يحتاج، على الأقل، ما بين 9 أشهر إلى سنة لوضعه، ولحساسيته مع طبيعة المناخ كسبب ثان، وقدمت كدفع ثالث ارتفاع تكلفة صيانته. يشار إلى ان مدير مركب الامير مولاي عبد الله بالرباط يعبر أحد المسؤولين القلائل الذين تم استثناءهم التغييرات التي عرفتها وزارة الشباب والرياضة مؤخرا، وذلك تطبيقا لآلية التغيير التي تطال المسؤولين كل اربع سنوات، وهو ما يطرح عدة تساءلات، تقول مصادرنا، حول الاسباب وراء ذلك.