شهد المتحف البلدي للتراث الأمازيغي مساء يوم الجمعة 31 أكتوبر 2014 فعاليات افتتاح المعرض الوطني الأول للمسكوكات والذي تنظمه جمعية هواة الطوابع البريدية لأكادير والجنوب تخليدا للذكرى ال39 للمسيرة الخضراء حول موضوع "تاريخ شمال إفريقيا والأندلس عبر المسكوكات". حضر هذه التظاهرة السادة نائب رئيس المجلس الجماعي لمدينة أكادير، ومحافظة المتحف البلدي، ورؤساء جمعيات ونوادي الطوابع البريدية والنقود لكل من طنجة، وفاس ومراكش فضلا عن أساتذة وباحثين، وهواة ومهتمين، وفعاليات المجتمع المدني. استهل اللقاء بقراءة الفاتحة على الروح الطاهرة للسيد حبيب مواهبي الكاتب العام للجمعية والذي وافته المنية يوم الإثنين 27 أكتوبر 2014، وسلمت لعائلته شهادة تكريم رمزية لما بذله من مجهودات تبوأت الجمعية بفضلها مكانة كبيرة ضمن النسيج الجمعوي بالمملكة. كما سلمت شهادة تقديرية لكل من السيد مشيل ديبريه الرئيس الشرفي للجمعية، والسيد امحمد كنبارك باعتبار أن كل القطع المعروضة تعود إلى ملكيته، وتتناول حقبا وعصور مختلفة بدأ بالمغرب الأمازيغي القديم إلى عصر الملوك الثلاثة مرورا بالأمويين، والأغالبة، والأدارسة، والمرابطين، والموحدين، والمرينيين. والسعديين. و تأتي هذه المبادرة في إطار أنشطة الجمعية الثقافية والتنموية، وتهدف إلى الحفاظ على الموروث الثقافي والحضاري المادي وصيانته من الاندثار، والسفر في تاريخ شمال في تاريخ شمال إفريقيا والأندلس عموما والمغرب خصوصا من خلال المسكوكات؛ فضلا عن الاستئناس بلحظات من عبق التاريخ العريق للمغرب وشمال إفريقيا والأندلس من خلال معاينة القطع النقدية. مبادرة تكمن أهميتها في كون شمال إفريقيا والأندلس تعاقبت على حكمهما مجموعة من الدول وتركت كل منها مآثر تاريخية وإرثا حضاريا عريقا جعلتهما قبلة للسياح، ومنارا مشعا يقصده الباحثون من جميع بقاع العالم. ويعتبر كل ما تركته هذه الدول من مبان عمرانية ومواقع أثرية وأقوال وحكم أسطورية دليلا قاطعا على قوة تلك الحضارات وعظمتها. وتلعب جمعية هواة الطوابع البريدية لأكادير والجنوب دورا رياديا في الحفاظ على هذا الإرث المادي العريق وصيانته من الاندثار خصوصا ما يتعلق بالطوابع البريدية والمسكوكات. وإذا ما نظرنا إلى عملات شمال إفريقيا والأندلس وجدنا أنها ليست تعبيرا عن الخصائص القومية لحضارة من الحضارات فحسب، بل هي التاريخ المادي والمعنوي لحضارة ما منذ عصور مضت. تجدر الإشارة إلى المعرض سيبقى مفتوحا في وجه الزوار إلى غاية 17 من نونبر 2014.