توافد الزوار على معرض أكادير للطوابع والعملات طوال الأربعة أيام الماضية حيث تجاوز عددهم 3000 زائر، فضلا عن أزيد من 300 تلميذ من المؤسسات التعليمية العمومية والخصوصية ممن عبروا عن إعجابهم بالتظاهرة التي جمعت بين البعدين الثقافي والتاريخي في قالب فني يستحق التنويه. وأسدل الستار، نهاية الأسبوع الماضي على أول معرض دولي للطوابعية والعملات في المغرب. وتعاقب في حفل لتوزيع شواهد المشاركة، على الكلمة كل من رئيس جمعية هواة الطوابع البريدية لأكادير والجنوب ورؤساء وفود الدول الأجنبية المشاركة مشيدين بالعمل الدءوب الذي مافتئت تقوم به الجمعية المنظمة من أجل الارتقاء بالطوابعية وجعلها مظهرا من مظاهر الإشعاع الثقافي والاندماج الحضاري في بعديه الوطني والدولي. وفي كلمة له قال مشيل ديكريه رئيس جمعية هواة الطوابع البريدية لأكادير والجنوب، إن هذا اللقاء، ألف بين قلوبنا ووسع من معارفنا وأضاف الشيء الكثير لتجربتنا في مجال الطوابعية والعملات وأن هذه ليست سوى البداية...، كما شكرت دولة قطر اللجنة المنظمة على فكرة فتح المجال أمام دول أجنبية للمشاركة ضمن فعاليات هذا المعرض الشيء الذي كان له وقع إيجابي في ميداني التواصل وتبادل الخبرات، مؤكدة، أن دولة قطر رهن الإشارة في كل تعاون مستقبلي من أجل رفع راية الطوابعية وإعادة الاعتبار للطابع البريدي ذاكرة بلدان العالم. أما ممثل تونس فلم يتوان في التأكيد على ضرورة الاهتمام بمثل هذه التظاهرات التي تعرف بالتاريخ والحضارة عبر الزمان والمكان مشير إلى أنه حاول أن يكون سفيرا لبلده خلال التظاهرة، إلا أن طوابع تونس البريدية أبت إلا أن تمثل تونس أحسن تمثيل وأن تجعل من نفسها السفير الحقيقي بالخارج. كما عبر جميع المشاركين عن شكرهم وتقديرهم للمجهودات المبذولة لجعل هذا الحدث الدولي يرى النور، وأنه لابد من التكتل وتكثيف الجهود بغية الدفع بعجلة تنمية الطوابعية وتشجيع الشباب وتكوينهم لحمل مشعل هواية ظهرت منذ زمان، وشع نورها لتكون شاهدا على تاريخ البلدان وحضارتها.