هاجم الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة، المكلف بالوظيفة العمومية، وتحديث الإدارة، الأطر العليا المعطلين الذين تم دمجهم في أسلاك الوظيفة العمومية في عهد حكومة عباس الفاسي، حيث قال مبديع إن "أولئك الموظفين الذين لم يجتازوا المباريات من أجل التوظيف يحملون عقلية الاحتجاج داخل الإدارة ويلقونها لزعمائهم"، على حد تعبير الوزير مبديع، في لقاء مع محكمة النقض أمس الخميس، خصص للتوقيع على مذكرة تفاهم بين الوزارة والمحكمة في مجال تحديث الإدارة القضائية. وفي السياق ذاته، وصف الوزير مبديع، خلال اللقاء نفسه بمحكمة النقض، الإدارة المغربية ب"المتعنتة والمقاومة للإصلاح والصلبة"، على حد تعبير الوزير، الذي أضاف أن "هناك مقاومين من داخل الإدارة العمومية لمشاريع تحديثها" يقول مبديع، موضحا بلغة الأرقام أن "107 مليارات درهم تصرف سنويا من الميزانية لأداء رواتب الموظفين وترتفع بنسبة 4 مليارات درهم في السنة، وهو الأمر الذي يضيع على المغرب ما قيمته مستشفيين جامعيين في السنة". وأضاف مبديع حسب جريدة الأخبار في عددها المشترك ليومي السبت والأحد 11 و12 أكتوبر الجاري، "أن هذه المصاريف لا توازي اشتغال الموظف في الإدارة، حيث تشير الأرقام إلى أن معدل ساعات العمل لدى الموظف في الإدارات العمومية المغربية تتراوح ما بين 18 دقيقة و20 دقيقة في اليوم"، مشيرا أن "هنالك موظفين يتركون معاطفهم في المكاتب والموظفات يتركن حقائبهن فارغة، حتى يسجلن الحضور ويغادرن المكاتب بعدها" على حد تعبير مبديع.