حفل برنامج 90 دقيقة للإقناع على قناة ميدي 1 تي في، والذي استضاف، محمد مبديع الوزير المنتدب المكلف بالوظيفة العمومية وتحديث القطاعات، بمحطات اشتد أوراها بينه والمحلل السياسي إدريس عيساوي. وكأن أبرز هذه المحطات إصلاحات التقاعد. وفيما بدا محمد مبديع، في البرنامج التلفزيوني، مساء أمس الخميس، معتدا بإنجازات حكومة عبد الإله ابن كيران، وراح يعدد ما وصفها بالمنجزات، انقض إدريس عيساوي عليه معرجا على إصلاحات صندوق التقاعد التي أسالت الكثير من المداد وجعلت الجدل يحتدم. وإذ نبه عيساوي لخطورة الإصلاحات التي ستتحراها الحكومة، فقد أكد مبديع أن الداعي إلى ذلك هو قرب نفاد رصيد صندوق التقاعد المغربي، محيلا إلى أن الصندوق يصرف تعويضات للتقاعد لفائدة 200 ألف منخرط و83 ألف أرملة، على أن مجموع المنخرطين الذين يساهمون فيه حاليا هو 660 ألف منخرط. وأفاد وزير الوظيفة العمومية وتحديث القطاعات، بأنه في مستهل ثمانينات القرن الماضي كان في مقابل كل مستفيد من تعويضات التقاعد 12 منخرطا مساهما، بينما الآن أصبحت النسبة هي ثلاثة مساهمين في مقابل مستفيد واحد. من جهة أخرى، تطرق إدريس عيساوي، المحلل السياسي الذي واجه محمد مبديع إلى قضية الموظفين الأشباح، محيلا إلى أن الأمر يتعلق بشوكة في قدم المملكة، قبل أن يتساءل عن عدد من تعدهم وزارة الوظيفة العمومية ضمن هذا الصنف من الموظفين. وأجاب مبديع بأنه لا يعلم حقيقة الرقم المتعلق بالموظفين الأشباح محيلا إلى أنه جرى التشطيب على 700 موظف خلال السنة الجارية بعد ثبوت عدم احترامهم لمواقيت العمل كما هو منصوص عليها في النظان الاساسي للوظيفة العمومية، الذي يخضع بدوره للتعديل حسب الوزير مبديع. وواجه عيساوي، مبديع مؤكدا أن وزراء الحكومة الحالية لطالما تحروا التعيين في مناصب مقربة منهم اشخاص يمتون إليهم بروابط حزبية، واصفا هذا الأمر بالمحاباة، إلا أن مبديع دافع عن ذوي القربى الحزبية كونهم أيضا مغاربة ويتوفرون على كفاءات تشفع لهم في هذه التعيينات.