كشفت وزارة الداخلية عن معطيات حديدة تتعلق بالخلية التي تم الإعلان عن تفكيكها نهاية الأسبوع الماضي، والتي كانت تنشط بكل من الناظور ومليلية، حيث كانت الخلية تسعى الى "نقل تجربة الدولة الاسلامية الى المغرب". وأظهر البحث الجاري على خلفية تفكيك الخلية الإرهابية التي كانت تنشط بكل من الناظور ومليلية في استقطاب وتجنيد مقاتلين مغاربة قصد تعزيز تنظيم "الدولة الإسلامية" بسوريا والعراق، أن أفراد هذه الخلية كانوا قد أطلقوا على أنفسهم اسم "أنصار الدولة الإسلامية في المغرب الأقصى". في هذا السياق، كانت عناصر هذه الخلية، في الآونة الأخيرة، يقول بلاغ لوزارة الداخلية، قد عقدت العزم قصد الالتحاق فرادى بصفوف "الدولة الإسلامية" بالمنطقة السورية العراقية، وذلك بعد أن كثفوا اتصالاتهم بالجهاديين المغاربة ضمن هذا التنظيم الإرهابي، والذين يتوعدون بالعودة إلى المملكة للقيام بنفس الأعمال الوحشية والهمجية التي يرتكبونها في حق الجنود السوريين والعراقيين وكل من يقف في طريقهم. غير أنه غداة تكثيف الضربات الجوية لقوات التحالف بالمنطقة السورية العراقية، وما رافق ذلك من قيود أمنية حول المتطوعين للجهاد بهذه المنطقة، يضيف البلاغ ذاته، قرر أعضاء هذه الخلية الالتحاق بما يسمى "جند الخلافة" بالجزائر والذي أعلن مؤخرا ولائه لتنظيم "الدولة الإسلامية" بعد تبنيه إعدام الرهينة الفرنسية هرفي غوردل كرد فعل إزاء انضمام فرنسا للتحالف السالف الذكر. هذا، ويفيد البحث أن أعضاء هذه الخلية كانوا يعتزمون نقل تجربة "الدولة الإسلامية"، وذلك بإشاعة جو من الرعب والهلع داخل المملكة كما يبدو ذلك جليا من خلال تداولهم لصور فظيعة لجثث جنود سوريين وعراقيين مشنع بها من مقاتلي هذا التنظيم الإرهابي. هذا وسيتم تقديم المشتبه فيهم إلى العدالة فور انتهاء البحث الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة.