أظهر البحث الجاري على خلفية تفكيك الخلية الإرهابية التي كانت تنشط بكل من الناظور ومليلية، في استقطاب وتجنيد مقاتلين مغاربة قصد تعزيز تنظيم "الدولة الاسلامية" بسورية والعراق، أن أفرادها كانوا قد أطلقوا على أنفسهم اسم "أنصار الدولة الاسلامية في المغرب الأقصى". وأوضح بلاغ لوزارة الداخلية، امس الأحد، أن عناصر هذه الخلية، كانت قد "عقدت العزم في الآونة الأخيرة، قصد الالتحاق فرادى بصفوف "الدولة الاسلامية" بالمنطقة السورية العراقية، وذلك بعد أن كثفوا اتصالاتهم بالجهاديين المغاربة ضمن هذا التنظيم الارهابي والذين يتوعدون بالعودة إلى المملكة للقيام بنفس الأعمال الوحشية والهمجية التي يرتكبونها في حق الجنود السوريين والعراقيين وكل من يقف في طريقهم".
غير أنه غداة تكثيف الضربات الجوية لقوات التحالف بالمنطقة السورية العراقية، يضيف البلاغ، وما رافق ذلك من قيود أمنية حول المتطوعين للجهاد بهذه المنطقة، قرر أعضاء هذه الخلية "الالتحاق بما يسمى "جند الخلافة " بالجزائر والذي أعلن مؤخرا ولاءه لتنظيم "الدولة الاسلامية" بعد تبنيه إعدام الرهينة الفرنسية هرفي غوردل كرد فعل ازاء انضمام فرنسا للتحالف السالف الذكر".
وافاد البحث، يشير ذات البلاغ، إلى أن أعضاء هذه الخلية "كانوا يعتزمون نقل تجربة "الدولة الاسلامية" وذلك بإشاعة جو من الرعب والهلع داخل المملكة كما يبدو ذلك جليا من خلال تداولهم لصور فظيعة لجثث جنود سوريين وعراقيين مشنع بها من طرف مقاتلي هذا التنظيم الإرهابي".
وأكد البلاغ أنه سيتم تقديم المشتبه فيهم إلى العدالة فور انتهاء البحث الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة.