أعلنت وزارة الداخلية أن الفرقة الوطنية للشرطة القضائية تمكنت من تفكيك خلية إرهابية يقوم أعضاؤها بمدن تطوان والفنيدق وفاس بتجنيد مقاتلين مغاربة وأجانب من أجل الالتحاق بصفوف تنظيم "الدولة الإسلامية بالشام والعراق". وأوضح بلاغ للوزارة، توصلت "الرأي" بنسخة منه، أنه في إطار المقاربة الأمنية الاستباقية في مواجهة التهديدات الإرهابية، تمكنت الفرقة الوطنية للشرطة القضائية على ضوء تحريات دقيقة قامت بها المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، وبتعاون وثيق مع المصالح الأمنية الإسبانية، من تفكيك خلية إرهابية ينشط أعضاؤها بكل من تطوان والفنيدق وفاس، في مجال تجنيد مقاتلين مغاربة وأجانب وتأمين الدعم المادي لهم من أجل الالتحاق بصفوف تنظيم "الدولة الإسلامية" بسوريا والعراق. وقال البلاغ ذاته إن بعض الموقوفين "شارك في العمليات الوحشية كقطع رؤوس الجنود السوريين والعراقيين ونشر صورهم". وأكدت التحريات، يضيف البلاغ، أن الأشخاص المجندين من طرف هذه الخلية يخضعون بمعسكرات تنظيم "الدولة الإسلامية"، لتدريبات مكثفة حول استعمال الأسلحة وصناعة المتفجرات وكيفيات تفخيخ السيارات، قبل توجيههم لتنفيذ عمليات انتحارية، أو للقتال بمختلف الجبهات، حيث يشارك بعضهم في العمليات الوحشية كقطع رؤوس الجنود السوريين والعراقيين ونشر صورهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي. وفي سياق متصل، أشار بلاغ وزارة محمد حصاد إلى أن التحريات أظهرت أن أعضاء هذه الخلية "كانوا بصدد التخطيط للقيام بأعمال تخريبية داخل المملكة، باستعمال أسلحة نارية ومتفجرات"، مضيفا أنه "تم إيفاد أحد عناصرها إلى معسكرات "الدولة الإسلامية" قصد كسب الخبرة في مجال صناعة المتفجرات والعبوات الناسفة". البلاغ ذاته أكد أنه سيتم تقديم المشتبه فيهم، البالغ عددهم تسعة أشخاص، إلى العدالة فور انتهاء البحث الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة.