فوجىء عدد من المتتبعين للجلسة الافتتاحية للمؤتمر الجهوي للتجمع الوطني للأحرار، الذي افتتح أشغاله صباح اليوم السبت بإحدى قاعات الأفراح بأكادير، بالهجوم الذي شدنه عضو المكتب السياسي لحزب الحمامة، الطالبي العلمي حين قال " لا يمكن لشخص واحد ان يقف حجر عثرة امام عجلة التنمية" في إشارة إلى طارق القباج، وهو ما أثار حفيظة بعضا من الاتحاديين الحاضرين في المؤتمر المذكور. الطالبي العلمي، الذي أكد بأنه يحترم كافة المناضلين في كل الاحزاب، عبر عن الانسجام الحكومي، مؤكدا بأنه تحقق بألف في المائة. عكس ما يتوهمه البعض، و لعل الحضور القوي لأبرز قيادي حزب المصباح في الجلسة الافتتاحية ربما يعضد ذلك، حيث حضر كل من الكاتب الجهوي و الكاتب الاقليمي لأكادير اداوتنان وعدد من البرلمانيين بالجهة، فضلا عن الكاتب الجهوي لحزب التقدم و الاشتراكية، و في الوقت ذاته حضر أشغال الجلسة الافتتاحية عدد من رموز وقيادات أحزاب المعارضة كما هو الشأن بالنسبة لأوضمين عن الاصالة و المعاصرة، و سعيد ضور عن الاستقلال، وآخرين. يذكر أن المؤتمر الجهوي لحزب مزوار الذي عقد تحت شعار :"الجهوية قاطرة للتنمية" و الذي تأخر نحو ساعة كاملة عن موعد انطلاقه، تميز بغياب الامازيغية عن لافتات الحزب أو الإشارة اليها في كلمات كل من العلمي و بودلال، كما لوحظ ما فهم بأنه نوع من التهميش لأحد رموز الحزب بأكادير الحسن بيجديكن، و الذي تمت المناداة عليه للإلتحاق بالمنصة بعدما كان جالسا في الصف الثاني من مقاعد القاعة، بعد تنبيه أحد رؤساء الجماعات للمسير بذلك إلى ذلك، عرف المؤتمر نوعا من الارتباك، بعد البيان الذي أصدره مجموعة من التجمعيين بعمالة أكادير إداوتنان واستنكروا من خلله الطريقة التي تم بها التهيئ للمؤتمر الجهوي لحزب التجمع بعدما عمدت جهات نافذة إلى تعيين مؤتمري أكادير دون الإستشارة مع المسؤولين المحليين، وكذا بسبب بسبب الغموض الحاصل بخصوص منهجية التعامل مع المؤتمرين بعد الاعلان عن التقسيم الجديد لجهة سوس.