في سابقة من نوعها في تاريخ المغرب، دخلت المركزيات النقابية، الواحدة تلو الأخرى، في معركة حامية الوطيس ضد حكومة ابن كيران، فبعد الفدرالية الديمقراطية للشغل (جناح عبد الحميد فاتيحي) والاتحاد العام للشغالين بالمغرب والمنظمة الديمقراطية للشغل والكونفدرالية الديمقراطية للشغل. و قال محمد احجيرة، الكاتب الوطني للجامعة الوطنية للتشغيل والشؤون الاجتماعية، إن قرار المشاركة جاء نتيجة هجمة الحكومة على مكتسبات الشغيلة المغربية ومعالجة ملف التقاعد بطريقة أحادية. ومحمد الورضي، الكاتب الوطني للجامعة الوطنية لموظفي الشبيبة والرياضة، يقول إن "الإضراب محطة أساسية لإعلان رفضنا الكامل لسياسة الأمر الواقع التي تنهجها الحكومة". و اختتم الاتحاد المغربي للشغل قائمة المركزيات النقابية التي انتفضت ضد الهجوم الحكومي على حقوق ومكتسبات الطبقة العاملة بإعلانه، أول أمس، خوض إضراب عام وطني في جميع القطاعات سيتم الإعلان عن موعده في وقت لاحق. و وجدت المركزيات النقابية التي دعت إلى الإضراب العام في الوظيفة العمومية والجماعات المحلية والقطاع الخاص صعوبة في التعبئة لهذه الحركة الاحتجاجية الوطنية، بسبب إشهار سيف الاقتطاعات من رواتب الموظفين المضربين في شهر يتزامن مع عيد الأضحى والدخول المدرسي.