جولتنا مع صحف الخميس نبدأها من التقرير الصادر عن الأممالمتحدة حول البلدان المنتجة للقنب الهندي والذي يضع المغرب على رأسها. الخبر صدرت به يومية”المساء” صفحتها الأولى وجاء العنوان كالتالي”تقرير أممي يضع المغرب على رأس البلدان المنتجة للحشيش في العالم”. حسب التقرير فإن المغرب ما زال منذ 1999 ورغم الجهود التي بذلها من أول مصدري الحشيش في العالم، بيد أن التقرير يشير إلى أن الحكومة المغربية عاقدة العزم على مكافحة الاستخدام غير المشروع للمخدرات ووضع الحلول لمعالجة المدمنين. بنفس الجريدة أمين عام حزب الأصالة والمعاصرة يشطب كل ما تم الحديث عنه داخل حزبه. مصطفى الباكوري يقول”لا يمين ولا يسار في البام”. الباكوري قال في حفل تكريمي لقيادات سابقة في الحزب بالرباط إنه خلال مباشرته لمهامه على رأس الحزب بعد انتخابه لم يجد لا يسارا ولا يمينا فيه. ركن”قهوة الصباح” بالجريدة يعلق على زيارة وزير الداخلية الإسباني للمغرب أول أمس. الجريدة تقول إن إسبانيا هي التي تحدد أجندة المباحثات بين البلدين لأن المسؤول الإسباني جاء إلى المغرب وهو يحمل معه ملفات معينة تتعلق بالهجرة السرية والإرهاب والمخدرات، لأنها أرادت أن تكون هي الرابحة من وراء هذه الزيارة. الجريدة تنتقد الديبلوماسية المغربية وترى أنها لا تطرح القضايا الجوهرية التي تهم المغرب في المباحثات مع الإسبان، معتبرة أن المنطق السائد في العلاقات بين البلدين “منطق قضم نصف التفاحة وترك النصف الفاسد في يد الطرف الآخر، لا يجب أن يكون مقبولا من طرف ديبلوماسيتنا في مرحلة الدستور الجديد والمناخ الديمقراطي الذي دخلت فيه”. يومية”الصباح” صدرت صفحتها الأولى بخبر عنوانه”طبيب جراح بالرباط يوقع شهادات على بياض”. المصلحة الولائية للشرطة القضائية بالرباط أحالت أمس الأربعاء طبيبا بالمركز الاستشفائي ابن سينا على وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية في حالة اعتقال بعد ثبوت تورطه في فضيحة بيع شهادات طبية موقعة على بياض مقابل 100 درهم للشهادة، بواسطة سمسار كان يبيعها لمتقاضين للإدلاء بها لدى الشرطة والمحاكم. وفي أعلى الصفحة الأولى خبر بعنوان”الداودي: هناك من يريد إشعال الفتنة بين الملك وبنكيران”. وزير التكوين العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي لحسن الداودي في حوار تنشره الجريدة لاحقا تحدث عن خلفيات انتقاد محمد اليازغي عضو المكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي لبنكيران حول التعيينات في المؤسسات الاستراتيجية، الداودي تساءل عن الدوافع”التي تحرك البعض من أجل التسبب في خلاف بين الملك ورئيس حكومته، وعن السبب الذي جعل الاتحاد الاشتراكي يقبل التعايش مع الملكية في وقت مضى ويرفضه اليوم على رئيس الحكومة”. وفي الصفحة الثالثة للجريدة “ثمانية وزراء أكثر تغيبا عن جلسات البرلمان”. مصادر الجريدة أكدت أن مكتب مجلس النواب سجل ثماني حالات غياب في صفوف الوزراء في الحكومة الحالية مقابل تحسن طفيف في حضور النواب للجلسات العامة. وفي ركن”بالشمع الأحمر” تكتب الجريدة عن فوضى الاحتجاجات واستغلال هامش الحريات للضغط ورفع سقف المطالب. الجريدة علقت على رفع بائع متجول لعلم إسرائيل فوق سطح منزله احتجاجا، وحالات مماثلة، معتبرة أنه عندما تتكاثر هذه المظاهر فهي تدل على وجود خلل ما، مضيفة بأن تلك المظاهر هي مظاهر غريبة عن المجتمع المغربي. يومية”أخبار اليوم” فتحت صفحتها الأولى بالإعلان عن تحقيق منشور بالداخل عنوانه”ارميل في مهمة مستحيلة”. بوشعيب ارميل المدير العام الجديد للأمن يوجد اليوم أمام تحديات أمنية عدة، فالشارع يغلي والجريمة في اتساع وهيبة الدولة تتآكل والاحتجاجات تتزايد وإمكانيات الدولة ضعيفة. وفي خبر الصفحة الأولى”الرباط يعري واحدة من قلاع اقتصاد الريع”، وزارة النقل والتجهيز تعتزم الكشف عن أسماء أصحاب”كريمات”الحافلات خلال الأيام القليلة المقبلة، ستنشر لائحة الأسماء على موقع الوزارة في شبكة الانترنت. ركن”السلطة الرابعة” بالجريدة يتحدث عن احتفال هيئة الإذاعة البريطانية(بي بي سي) بمرور ثمانين عاما على تأسيسها. الجريدة تعتبر أن الهيئة درس كبير في التمييز بين وسائل الإعلام السمعية البصرية التي هي قنوات عمومية وبين تلك التي ظلت أبواقا للدول تعتمد فيها الدعاية بمدرستها القديمة. يومية”الأحداث المغربية” تفتح صفحتها الأولى بخبر وضعته “المساء” أيضا في صفحتها الأولى”قيادي في العدالة والتنمية بتطوان يسب مهرجان أصوات نسائية”. الأمر يتعلق بالأمين بوخبزة البرلماني السابق ثلاث مرات عن حزب العدالة والتنمية الذي هاجم خلال دورة الحساب الإداري للجماعة الحضرية لتطوان رئيس الجماعة الذي ينتمي إلى نفس الحزب بسبب تمويل مهرجان “أصوات نسائية” الذي ترصد له الجماعة 200 مليون سنتيم. ركن”من صميم الأحداث” علقت فيه الجريدة على الخبر أعلاه، وقالت”يبدو أن موضوع المهرجانات والإسلاميين سيصبح الشغل الشاغل للناس في الأيام الحالية، ويبدو أننا ندخل بالفعل نقاشا فكريا ما أحوجنا إليه شرط الابتعاد عن السب والتخوين وتبادل الاتهامات”، وتضيف الجريدة بأن وصف بوخبزة للفنانات ب”العاهرات” يدخل في إطار قذف المحصنات بالباطل.