على بعد أربعة أيام من تدخل السلطات الإقليمية باشتوكة أيت باها بالقوة لفض اعتصام عمال شركة روزافلور التابعة لمجموعة الدرهم والفرنسي بويش، عقد بعمالة اشتوكة أيت باها يوم الأربعاء 20 غشت اجتماع خصص لتدارس سبل استئناف العمل بكل الوحدات الإنتاجية ومحطات التلفيف تنزيلا للإتفاق المبرم بين الشريكين لمجموعة اكروديب التي تسير وحدتي صوبروفيل ورزافلور، في أفق أن يتسلم المالكين الدرهم وبويش في الشهور المقبلة ماتم تقسيمه كل على حدة. وقد أسفر الإجتماع، الذي حضره عامل إقليم اشتوكة وممثلو العمال ومسيرو الشركة ومندوبية الشغل، على استئناف العمل بوحدة الإنتاج التي يسيرها بويش يوم الخميس 21 غشت 2014 فيما يتم إستئناف العمل بالضيعات التي يسيرها الدرهم يوم الإثنين 25 غشت 2014، وتم الإتفاق أيضا على استمرار الحوار الإجتماعي بين جميع الأطراف لإيجاد حل لمطالب العمال. وكانت جلسات الصلح بين الشريكين المتنازعين قد خلصت إلى ضرورة استئناف الأنشطة الإنتاجية والتسويقية للمجموعة، والحفاظ على حقوق عمالها، إذ عرفت الضيعات المملوكة للشريكين اعتصامات للعمال بكل من اشتوكة وشيشاوة بسبب عدم استئناف نشاط المجموعة. كما تم الإتفاق على تقسيم أصول الشركة بالتساوي، مع التنصيص على استمرار عجلة الإنتاج بكافة الضيعات الفلاحية التي تعود ملكيتها للمجموعة، إذ تتوفر المجموعة على عدد من الضيعات الفلاحية بكل من اشتوكة ايت باها وشيشاوة والداخلة، وتشغل أزيد من 7000 عامل فلاحي. هذا تم خلق لجنة لتسيير الشريكتين صوبروفيل وروزافلور خلال فترة انتقالية مدتها ثلاثة أشهر تلي التقسيم بين الشريكين المتنازعين. وكانت جلسات الوساطة بين رجل الأعمال الدرهم وشريكه الفرنسي بويش قد أدت إلى إيجاد صيغة توافقية لحل الخلاف بين الشريكين، وقد تم في آخر جلسة صلح يوم 13 يوليوز 2014 الإتفاق على صيغة توافقية تمكن احتواء الصراع بين الشريكين وإيقاف مسلسل الدعوى القضائية المتبادلة بين الشركين في المجموعة الإستثمارية الدرهم بويش.