في ضربة جديدة للحرب الأمريكية على الإرهاب التي انطلقت مع أحداث 11 شتنبر، اتهمت منظمة "هيومن رايتس ووتش" وزارة العدل الأمريكية ومكتب التحقيقات الفدرالي "إف بي آي" بخلق إرهابيين من أفراد يحترمون القانون من خلال اقتراح فكرة "ارتكاب عمل إرهابي" عليهم، وأن نصف القضايا التي صدرت فيها أحكام نجمت عن فخاخ خطط مدبرة من طرف "إف بي آي"". وتضيف يومية "المساء" في عددها ليوم غد الأربعاء 23 يوليوز، أن تقريرا صدر أمس عن المنظمة الحقوقية تحت عنوان "العدالة: انتهاكات حقوق الإنسان في محاكمات الإرهاب في الولاياتالمتحدة"، سلَط الضوء على حالة المغربي رضوان فردوس الذي اتهم بمحاولة تفجير مبنى اتحادي، وتم الحكم عليه بالسجن لمدة 17 سنة، رغم أن عملاء مكتب التحقيقات الفدرالي قال لوالد رضوان فردوس إنه كان "من الواضح" أن ابنه يعاني من مشاكل عقلية، قام مكتب التحقيقات باستهدافه في عملية مخادعة، وأرسل إليه مخبرا إلى المسجد. وذكر التقرير الذي من المتوقع أن يشكل حرجا كبيرا للإدارة الأمريكية أن المخبر الذي اتصل بالمواطن المغربي، رضوان فردوس، قام رفقته بإعداد مخطط لمهاجمة البانتاغون والكونغريس، موضحا أن مكتب التحقيقات الفدرالية قام بتوفير أسلحة وهمية وموَل سفر رضوان فردوس، رغم أن سلامته العقلية والبدنية بدأت تنهار خلال فترة الكشف عن المخطط، وصار يعاني من اكتئاب ونوبات اضطرت والده إلى الانقطاع عن العمل لرعايته.