راسل مجموعة من شباب أكادير سموّا أنفسهم "بشباب الإنبعاث"، كل من الكتابة الخاصة لصاحب الجلالة و كذا وزارة الداخلية و المجلس الوطني لحقوق الإنسان، بالإضافة لرئاسة الحكومة و المجلس الأعلى للحسابات و والي المدينة و مؤسسات وزارية أخرى. الرسالة المُصاغة من طرف هؤلاء أدانت التوظيفات الأخيرة بالمجلس البلدي و التي إستفاد منها مجموعة من المقربين و الحاملين لنفس اللون السياسي للرئيس، حسب ما ورد في الرسالة من أسماء مع تبيّن هويتها السياسية وكذا العائلية. هذه الرسالة التي دبّجها كاتبوها بشعارات الرئيس التي ما إنفك يصدح بها، إلا أن عرّت هذه التوظيفات عورة التسيير بدواليب المجلس. كما خيّروه بين النظر في تلك التوظيفات و إلا فإنه سينخرط ضمن كوكبة المفسدين الذين يتبجح بمحاربتهم في خطاباته وخرجاته الإعلامية. و هذا هو نص الرسالة الموجهة للمؤسسات المذكورة أعلاه: من أبناء مدينة الإنبعاث سيادة رئيس المجلس البلدي لأكادير المحترم، الأستاذ طارق القباج، كما تعلمون، فإن المدينة التي تشرفون على تسييرها منذ ولايتين، و التي شهدت بفضل مصداقيتكم و حبكم الذي نتقاسمه و إياكم لها، مشاريع و مبادرات جعلتها تتبوأ مكانة متقدمة بين باقي المدن المغربية في العهد الجديد، عهد الديمقراطية و الشفافية و التشاركية، هذه الشعارات التي دافعتم عنها، و حاولتم تجسيدها على أرض الواقع بقطعكم الطريق على الفساد و المفسدين، لتكونوا بالنسبة لنا مثالا لرجال السياسة المتميزين الذين قل نظيرهم، و الملتزمين بالقيم، و النبل، و الأخلاق الفاضلة التي انعدمت في الآخرين. لكن، للأسف سيادة الرئيس المحترم، أعلنت مؤخرا البلدية التي تشرفون عليها مباراة توظيف، حيث فصلت المناصب فيها على مقاس مجموعة من المحظوظين، المتسلقين و المتملقين الذين نعرفهم جيدا، و نعرف إمكانياتهم و مستوياتهم المعرفية المحدودة، و يؤسفنا أن نبلغكم أن مجموعة من الأسماء قد حسم في أمر توظيفها، و هذه بعضها: كريم بوعي أخ غزلان بوعي (المكتب الجهوي للشبيبة الإتحادية) – الطاهر حما ( مدير ديوانكم ) – هشام الذهبي عضو الشبيبة الإتحادية)- كمال عطار(عضو الشبيبة الإتحادية)- زهرة عمارين (ديوانكم) أعليوش محمد (عضو الشبيبة الإتحادية)- إبن أخ عبد الحليم البدوع سائقكم الخاص– نادية آماتي ( الإستقبال بالبلدية)- – أخ المستشار يونس رزوقي – أخت رشيد واحمان أمينة واحمان المداوم بمقر الإتحاد الإشتراكي و عضو الشبيبة الإشتراكية… سيادة الرئيس، هذا السلوك مرفوض أن يقع في عهدكم الذي رفعتم فيه شعارات المصداقية و الشفافية و الديمقراطية، و محاربة الفساد و المفسدين، و نقول لكم أن تجربتكم الرائدة هذه لا يجب أن تنتهي بهذا الشكل المخجل و المثير للشفقة، و الذي يضرب في الصميم كل ما رفعتموه من شعارات، و ما خضتم من حروب ضد كل أشكال الريع و الفساد، و يشككنا في مصداقيتكم و صدق خطابكم الذي تبنيناه، و جعلنا نصوت عليكم، و ندافع عن تجربتكم، نرجوا منكم سيادة الرئيس، أن تتحملوا مسؤوليتكم كما عهدناكم، و لا تتركوا للآخرين فرصة تلويث تجربتكم المتميزة، و صورتكم المثالية، و تدبيركم العقلاني و المحكم لمجلس أكادير الجماعي. مراسلتنا هذه، غيرة عليكم و على مصداقيتكم، و على مستقبل مدينتنا. ملحوظة: * وجهت نسخة إلى : الكتابة الخاصة لصاحب الجلالة – ديوان صاحب الجلالة – رئاسة الحكومة – وزارة الداخلية – وزارة الوظيفة العمومية و تحديث الإدارة – المجلس الأعلى للحسابات – السيد والي ولاية أكادير – المجلس الوطني لحقوق الإنسان