أعطى اليوم الخميس بالرباط وزير التربية الوطنية والتكوين المهني السيد رشيد بن المختار والوزير المنتدب السيد عبد العظيم كروج الانطلاقة الرسمية للبكالوريا المهنية. ويهدف إحداث البكالوريا المهنية إلى تنويع العرض المدرسي للتكوين المهني وخلق مسار مهني إلى جانب مسار التعليم العام والتعليم التقني، وتقوية الجسور بين النظامين التربوي والمهني من جهة وسوق الشغل من جهة اخرى ، فضلا عن تقوية فرص الإدماج المهني للشباب في النسيج الاقتصادي . كما تتيح البكالوريا المهنية إمكانية متابعة الدراسة بالتعليم الجامعي. ويشمل مشروع البكالوريا المهنية الجذع المشترك المهني الذي يضم أربع تخصصات هي الصيانة الصناعية، الصناعة الميكانيكية وصناعة الطائرات وتدبير ضيعة فلاحية. وقد تم إحداث هذه التخصصات التي حددت بناء على حاجيات المقاولات الشريكة، بجهات الدارالبيضاء الكبرى ، الرباطسلا زمور زعير ، الغرب الشراردة بني احسن وطنجة تطوان، حيث من المرتقب أن تفتح هذه التخصصات بمستوى الجذوع المشتركة برسم الموسم الدراسي 2015/2014 . كما تعتمد الهندسة البيداغوجية لهذه البكالوريا على ثلاث مكونات: تعليم عام يتابعه التلاميذ في الفصول الدراسية ودروس وأشغال تطبيقية يتم إنجازها في مراكز التكوين المهني، وتداريب مهنية يستفيد منها التلاميذ داخل المقاولات. وتميز اللقاء بالتوقيع على ست اتفاقيات شراكة : اتفاقية إطار للتعاون مع الاتحاد العام لمقاولات المغرب تتوخى مواكبة إرساء البكالوريا المهنية وخمس اتفاقيات تهدف إلى إحداث شبكات تجمع بين بعض الثانويات التأهيلية التي ستحدث بها هذه البكالوريا، وبعض الثانويات الفلاحية إلى جانب الكونفدرالية المغربية للفلاحة والتنمية القروية والجمعية المغربية لصناعة وتجارة السيارات ومعهد التكوين في مهن صناعة السيارات بكل من الدارالبيضاء والقنيطرة وطنجة – ميد . وبموازاة مع هذا اللقاء الذي حضره السيد عزيز اخنوش وزير الفلاحة والصيد البحري والسيد لحسن الداودي وزير التعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي والسيدة مريم بنصالح شقرون رئيسة الاتحاد العام لمقاولات المغرب ورئيس الجمعية المغربية لصناعة وتجارة السيارات و رئيس الكونفدرالية المغربية للفلاحة والتنمية القروية وممثلين عن معاهد التكوين في صناعات السيارات وبعض الفاعلين الاقتصاديين، تم تنظيم لقاء صحفي تناول بالخصوص توضيح المرامي والأهداف من إرساء مشروع البكالوريا المهنية والتنظيم البيداغوجي ومسطرة التوجيه إلى مسالكها.