فتح المجلس البلدي تارودانت صبيحة أمس (الإثنين)، أبوابه على واقع شعارات صدحت بها حناجر السلاليون المتضررين من الإستيلاء على أراضيهم و تفويتها لنافذين بالمنطقة. الوقفة و التي تخللها شعارات تدعوا لرحيل عامل المدينة، بالنظر للامبالاة التي يواجه بها مطالب ذوو الحقوق، و غضه الطرف عن مطالبهم و إصطفافه إلى جانب (الإقطاعيين) على حد قول "هشام الهواري" رئيس الرابطة المغربية للمواطنة و حقوق الإنسان فرع مدينة تارودانت. الوقفة و التي كان مقررا لها حسب بيان سابق للرابطة أن تُقام أمام عمالة المدينة، ثم منعها بواسطة إرسالية من طرف باشا المدينة، و أمام إصرار السلاليون على تنظيم وقفتهم و بإعتبار أن المجلس البلدي طرف في لعبة الإستيلاء على أراضيهم، كان خياراً ثانيا أمامهم. و أكد "هشام الهواري" في تصريح للجريدة: على أن نضال السلاليون مستمر و لن يوقفه سوى إرجاع أراضيهم المنهوبة، أما سياسة الكيل بمكيالين و التي تنهجها المجالس المحلية فلن تفضي لنتيجة تذكر، غير تأزيم الوضعية أكثر و فتحها المجال أما تداعيات أخرى و تصعيدات في المستقبل. يذكر أن فرع الرابطة المغربية للمواطنة و حقوق الإنسان، أصدر بيانا (نتوفر على نسخة منه) عقب نهاية الوقف ندد فيه بسياسة المنع التي دأبت العمالة و الجهات الوصية على التعامل به مع الإحتجاجات السلمية لسلاليين.