يبدو أنه لا يزال حزب العدالة والتنمية بإقليم تطوان يعاني من تصدعات داخلية شديدة لم تستطع نتائج انتخابات 7 أكتوبر تبديدها، فالكتابة الإقليمية لحزب المصباح لم يبق فيها من أعضاء المكتب الذين انتخبهم المؤتمر الإقليمي الخامس سنة 2012 إلا أربعة أشخاص، والبقية انفض كل واحد منهم لسبب أو لآخر . وبسبب الأزمة التنظيمية التي تكاد تطيح بالكتابة الإقليمية لحزب المصباح بتطوان على بعد أشهر قليلة من المؤتمر السادس لانتخاب مكتب جديد، عملت الأخيرة على إلحاق مسؤول سابق بحركة التوحيد والإصلاح بعدما كانت ألحقت زوجته مباشرة بعد مؤتمر 11 نونبر 2012 . واستنكر قيادي بحزب العدالة والتنمية له علاقة بالكتابة الإقليمية لذات الحزب بتطوان إلحاق المسؤول الذي أعفته حركة التوحيد والإصلاح من مهامه، حيث أن قرار إلحاقه تم بدون مصادقة جميع أعضاء المكتب بسبب تغيب بعضهم عن الاجتماع ممن كان يتيقن عدم موافقتهم لوجود كوادر حزبية أكثر ممارسة ونشاطا، ولكون الأخير "لا علاقة له بالسياسة"، حسب قوله . واعتبر المتحدّث أن الكتابة الاقليمية تتخبط منذ يومها الأول الذي انتخبت فيه، وترتكب خرقات تنظيمية بالجملة، أدت إلى إضعاف الحزب بالمدينة، موضحا في ذات السياق أن هذا الإلحاق يأتي في إطار التهييئ للمؤتمر الإقليمي السادس الذي يراد له استكمال مشوار معاكسة رئيس جماعة تطوان، وخلق مشاكل معه، حيث أن لجنة تحكيم المصباح بجهة الشمال لم تعد تشتغل إلا بشكاياتهم ضده ومن معه، على حد تعبيره . وأفادت مصادر من حزب المصباح عن عزم العديد من أعضاء الحزب بتطوان على تقديم شكاية لدى الأمانة العامة بسبب تعطيل تسليمهم لعضوية عامل رغم توفر الشروط، وذلك كعقوبة لمساندتهم لإدعمار في الحملة الانتخابية الأخيرة وإنجاح الأنشطة الجماعية الذي يتغيب عنها بعض أعضاء المكتب الإقليمي بصفتهم مستشارين بمجلس الجماعة، حسب قولهم . وكانت لجنة تحكيم حزب العدالة والتنمية بجهة طنجةتطوانالحسيمة أقالت عدنان بنصالح، من الكتابة الإقليمية لحزب العدالة والتنمية الذي كان ألحق أيضا، وعضو آخر بسبب "وقوعهم في ممارسات تخل بالأخلاق الحسنة"، بالاضافة إلى إصدار تنبيه لعضوين آخرين .