السيد وزير الصحة الحسين الوردي. يؤسفني أن أنقل إليكم وقائع مصحاتكم التي ترخصون لها.من دون متابعة ولاتفتيش،لتتحول إلى غرف بفنادق 5 نجوم ببنايتها. ..يدخل المريض في حالة مستعجلات خطرة.ليجد نفسه بين ممرضات يحولنه بأمر الأطباء الحاضرين بأسمائهم الغائبين واقعيا.الى غرف النوم المريح انتظارا للموت… ليلة العيد .مرضت والدتي واستدعت حالة اختناق تنفس رئتها وانتفاخ قلبها الدخول الفوري للمستعجلات. توجهت عصر ليلة العيد الى مصحة النخيل حسب رسالة الدكتورة التي حولتني. وجدت ممرضة بالمستعجلات. سألت عن طبيب القلب قالت كلهم خرجوا.دخليها لتنام سريريا لكن لن يأتي أحد الليلة !!! تذكرت ليلة مرضها وهي ببيت اقامتها ببلجيكا كيف تمت رعايتها في مصحة بروكسيل باجتماع فوري لطاقم من 7 أطباء …لكن هيهات لامجال الآن للمقارنات….! هنا تطوان… سارعت بسيارتي إلى مصحة الهلال قيل لي صعب تجدي أحد وصلت في وقت غير مناسب كلهم خرجوا!! طرت إلى مصحة تطوان قيل لي انتظري طبيب المستعجلات إلى مابعد المغرب! رسالتي في يدي وكل من قرأها يقول الحالة خطرة….لكن الله غالب.اتصلت بأحد أطباء العائلة لعله ينقذ الموقف…أمرني جازاه الله بالرجوع فورا إلى مصحة النخيل وهو سيتصل بالأطباء لاحضارهم. …الوقت يلعب دوره في المزيد من اختناق الوالدة…..رجعت وجدت الدكتور يتصل بزملاءه ويصرخ ساخطا متدمرا…فسعادة الأطباء الذين لم القط أسماءهم أثناء اتصاله بهم أغلقوا هواتفهم فالليلة ليلة العيد..! سمعت منه حوارا مع دكتور القلب بمصحة النخيل ترجاه أن يحضر لأن الحالة خطيرة….أجابه بضمير ميت :لن أستطيع المجيء مهما كانت الحالة .الليلة العيد …..حولها إلى مستشفى السانية الرمل العمومي..!. قد تجد طبيبا هناك…!لم يكن أمامنا إلا التنقل بها فورا بها إلى المصحة العمومية.لنزاحم عشرات من الحالات الخطرة… حوادث سير. وتسممات ووو…ومع ذلك وجدنا الطبيب أدخلها فورا دقائق قبل آذان المغرب لغرفة التخطيط.وتم تصوير رئتها وعمل تحليلات الدم. وبدأ الاتصال بالدكتور الفلاحي طبيب القلب الذي تكفل بتخفيف نسبة الماء من رئتها دقائق بعد المغرب مشكورا …..السيد الوزير تطوان التي عشت معاناة تجربة واقعية.تحتاج لاستنفار أمن صحي مراقبة وتشديدا على مصحات تحولت لمنتجعات سياحية بمدخلها وديكوراتها وفواتير عائدات زبناءها. …الأمن الصحي للمواطنين في عهدتكم. ونعلم مدى تفانيكم في محاولة إصلاح هذا القطاع المريض بفقر معداته وأطره كما لاحظت في المستشفى العمومي….ومع ذلك ابعث تحية اكبار وإجلال لأطباء هذا القطاع العمومي على شيخوخته. …فعلى قلة طاقم الأطباء به.وعلى شح وقدم المعدات الطبية ..ورداءة الممرات والمراحض والافرشة والغرف…..يبقى مستوى الحفاظ على الواجب والضمير المهني حاضر؛ لإنقاذ أرواح الضعفاء من المواطنين ….الحمد لله تم إنقاذ والدتي بمستشفى الدولة بالسانية الرمل، وعلى يد طبيب القلب الذي ابى إلا أن يحضر رغم ليلة العيد.. نتساءل السيد الوزير عن سبل تعليل غياب أطباء مختصين عن مصحات رخصتم انتم لها، ومنحتموها حق الاسترزاق بأموالنا دون وضع آليات مشددة، ورقابة دائمة من وزارتكم حاضرة بسلطة الوزارة ، تزرع الهبة في نفوس امثال هؤلاء ، وتحمينا بمكتب تتبع رسمي داخل هذه المصحات.. من قمة استهتارهم بأرواحنا …أظن السيد الوزير مع هذه الواقعة التي لم تكن سردا من أحد ،فقد عشت تفاصيلها دقيقة دقيقة في ليلة عيد يباح فيه القتل الرحيم للمواطنيين …يجب التحرك لوضع حد لتسيب شركات الاستثمار والاتجار في صحة وأرواح البشر. …! اسفة لكم اعزائي لم أبارك مناسبة العيد …فقد كنت في غيبوبة محاولة استيعاب أفق مستقبل أمني وأمن أهل تطوان والمغرب الصحي …!