بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك نظمت جمعية الصفاء لتنمية الأسرة بمدينة الحسيمة يوم السبت 25 يونيو المنصرم، النسخة الثامنة من الحفل القرآني النسائي . الحفل القرآني الذي شرفته القارئة هاجر بوساق، جاء كتتويج لمجموع أنشطة جمعية الصفاء لتنمية الأسرة، الثقافية والاجتماعية والتربوية، التي اشتغلت بها على مدار السنة خدمة لنساء مدينة الحسيمة وأطفالها الذين لا يزالون محتاجين لمزيد من العمل المدني والجمعوي لرفع نسبة وعيهم بحقوقهم وواجباتهم وحثهم على مواصلة تعليمهم . وتضمن الحفل القرآني كلمة لسعاد شيخي، رئيسة جمعية الصفاء لتنمية الأسرة، أكدت من خلالها على أن خدمة ساكنة مدينة الحسيمة من خلال العمل الجمعوي شرف محظوظ من يناله، خصوصا إذا كان الأمر يتعلّق بالمرأة والأسرة أمام الوضع المجتمعي الصّعب الذي يعرف تحولات سريعة تعصف بقيمه وثوابته . واستعرضت شيخي برامج وأنشطة الصفاء لتنمية المرأة التي تساهم في النهوض بالأسرة المغربية وبالخصوص على المستوى المحلي وفق مقاربة شمولية تستهدف الجانب الثقافي والتربوي والاجتماعي والحقوقي للأسرة، عبر العديد من البرامج والمشاريع التي تسهر على تنفيذها عضوات الجمعية بكل إصرار وجدية في العمل . وأشارت المتحدثة على أن جمعية الصفاء لتنمة الأسرة ستقوم في الموسم الجمعوي المقبل ببرمجة مجموعة من المشاريع التربوية والتنموية والفكرية من أجل المساهمة في النهوض بمدينة الحسيمة سيرا على تحقيق أهدفها التي سطرتها قبل سنوات، داعية في نفس السياق إلى الإجتهاد والمثابرة من أجل الإبداع والإجتهاد لخدمة ساكنة مناطق الريف الذين لا زالوا عانون بمداشرها رغم ما يعرفه المغرب من إصلاحات . وعرض بالحفل القرآني شريط فيديو للتعريف بالقارئة هاجر بوساق التي حازت على الجائزة الاولى في تجويد القرآن الكريم بماليزيا سنة 2013، ثم تلتها قراءات قرآنية من أداء مستفيدات جمعية الصفاء وقراءة متميزة للقارئة هاجر بوساق تأثر بها الجمهور وتفاعل معها بخشوع، وتخللت هذه القراءات وصلات إنشادية، من أداء فرقة الصفاء، ثم بعد ذلك تم تكريم ضيفة الشرف وتوزيع الجوائز على الفائزات في مسابقة حفظ و تجويد القرآن الكريم لفائدة مستفيدات الجمعية التي تم تنظيمها خلال الموسم الحالي . هذا ويعتبر الحفل القرآني النسائي بمناسبة شهر رمضان الكريم مناسبة سنوية مهمة تتطلع إليه المرأة الحسيمية وتنتظره بشوق، كما يعتبر فرصة لتقديم الشكر لكل المحسنين والمحسنات الذين ساهموا مع الجمعية في برنامجها التضامني المتعلق بكفالة الأرامل والأيتام ودعمهم المادي والمعنوي في مختلف المناسبات .