اختتمت يوم الاثنين 6 غشت 2012 فعاليات الدورة الثانية لمهرجان القرآن الكريم الذي تنظمه جمعية نور القرآن بمدينة سلا في الفترة الممتدة من 14 إلى 17 رمضان 1433ه، في إطار تنزيل أهداف الجمعية الرامية إلى التعريف بالقرآن الكريم والحث على حفظه عبر إشاعة الثقافة القرآنية في المجتمع وتثبيت القراءة الصحيحة له. وتميز برنامج الأمسيات القرآنية التي نظمتها الجمعية بدعم من الجماعة الحضرية لسلا، تحت شعار "حول القرآن نلتقي وبه نرتقي"، بكل من أحياء بطانة وتابريكت والمريسة وسلاالجديدة، (تميز) باستقطاب أعداد كبيرة من المتتبعين ومحبي القرآن من مختلف الأعمار، واستحسنوا تنوع أطباقه زمنيا ومكانيا. في كلمة أيوب الغازي، كاتب عام جمعية نور، خلال الأمسية الختامية أمس بسلاالجديدة، قال إن هذه المبادرة القرآنية ترمي إلى جعل الاحتفاء بالقرآن وأهله عرفا سنويا لمدينة سلا المجاهدة، واعتبر أن إنجاح أي برنامج لتنمية الإنسان يتطلب تقوية علاقته بالقرآن ونشر القرآن بين جميع طبقات الأسرة والمجتمع، حفظا وفهما وسلوكا، وفق منهج تعليمي وتربوي متميز. وأضاف أن المهرجان فرصة للالتقاء والارتقاء ومناسبة لاكتشاف المواهب الشبابية في حفظ وقراءة القرآن ترتيلا وتجويدا. وتخللت فقرات المهرجان ندوة علمية في موضوع "نحن والقرآن" احتضنتها قاعة العمالة بسلا المريسة، وشارك فيها إلى جانب عالم القراءات، الشيخ محمد السحابي، كل من أبو النور الأحمدي، وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية المصري السابق، ومدير عام الشؤون الدينية بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بفلسطين،كما تم تكريم العالمين الجليلين، يحيى المدغري وعبد القادر العافية، ليلة الأحد المنصرم بسينما هوليود. والجدير بالذكر أن مهرجان سلا للقرآن الكريم تنكب على تنظيمه جمعية "نور القرآن" وهي جمعية مدنية قرآنية تسعى إلى إشاعة الثقافة القرآنية في المجتمع وتثبيت القراءة الصحيحة له، من خلال تنظيم هذا المهرجان القرآني واستضافتها للعديد من الأسماء البارزة في سماء حفظ وتجويد القرآن الكريم، على المستوى الوطني والعالم الإسلامي، بالإضافة إلى تكريم عدد من أهل القرآن والاحتفاء بهم في شهر الصيام الذي أنزل فيه القرآن.