احتضن رواق الأمانة العامة للحكومة، في المعرض الدولي للنشر والكتاب في دورته ال29، الجمعة، فعاليات تقديم الخبيرة الدولية في مجال الذكاء الاصطناعي والعلاقات الدولية، الأستاذة الباحثة فاطمة رومات، كتابها الأخير "الذكاء الاصطناعي والنظام العالمي الجديد: أسلحة جديدة وحروب جديدة وموازين قوى جديدة". وتأتي هذه الفعالية ضمن برنامج الأنشطة الذي يستضيفه رواق الأمانة العامة للحكومة، ويعكس الانخراط في النقاشات القانونية حول أهمية الذكاء الاصطناعي وكيفية تنظيمه بما يضمن الحماية القانونية. كما يتماشى مع التوجيهات الصادرة عن منظمة اليونسكو بشأن أخلاقيات الذكاء الاصطناعي والتي تهدف إلى المشاركة الشاملة في هذا الحوار. تقدم الأستاذة رومات من خلال كتابها نظرية جديدة في مجال العلاقات الدولية تُعرف ب "نظرية الذكاء الاصطناعي". تقوم هذه النظرية على فكرة أساسية تقول إن الذكاء الاصطناعي يُعتبر المفتاح الرئيسي لفهم العلاقات الدولية في الوقت الحالي، ولتوقع التحولات المستقبلية التي ستؤدي إلى نقاش دولي حول تنظيم الذكاء الاصطناعي وأخلاقياته، مع التركيز على جهود المغرب في هذا المجال. تهدف الأمانة العامة للحكومة من خلال تقديم هذا الكتاب إلى إلقاء الضوء على ما تقدمه الكاتبة في دراستها للتطورات العالمية بعد جائحة كوفيد-19، وتقديم بعض الحلول والخيارات البديلة، من خلال استعراض التحديات التي تواجه القانون الدولي العام، بما في ذلك القانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الدولي الاقتصادي والقانون الدولي الإنساني، مع التركيز على الآليات الدولية والإقليمية لأخلاقيات الذكاء الاصطناعي، ومناقشة التشريعات المقارنة للدول التي وضعت مبادئ أخلاقية للذكاء الاصطناعي. وفي جانب اخر، يشار إلى أن كتاب "الذكاء الاصطناعي والديبلوماسية الرقمية"، لكاتبته فاطمة رومات، أستاذة بكلية الحقوق أكدال، ورئيسة المعهد الدولي للبحث العلمي، استطاع في وقت سابق اعتلاء الرتبة التسعين عالميا كأكثر الكتب مبيعا في مجال الديبلوماسية عبر العالم، في تصنيف "أكثر 100 كتاب مبيعا"، الصادر عن منصة ""BookAuthority".. وضمّت اللائحة عشرات الكتب لمفكرين ومسؤولين سابقين وحاليين، بينهم كتاب وزير الخارجية الأمريكي السابق، هنري كيسنجر، "On China"، ووليام بيرنز مدير الاستخبارات الأمريكية، بكتابه "The Back Channel"، بالإضافة لوزارة الخارجية الصينية بكتاب صادر عنها عُنون ب"Mao Zedong on Diplomacy". واستطاعت الأستاذة الجامعية المغربية، بكتابها "Artificial Intelligence and Digital Diplomacy"، تجاوز عدد من الكتب الصادرين من مفكرين عالمين، ومتجاوزة كتاب "Mao Zedong on Diplomacy" الصادر عن وزارة الخارجية الصينية، الذي حلّ في الرتبة التاسعة بعد التسعين في ترتيب منصة "BookAuthority". مع الإشارة إلى كون كتاب "كتاب الذكاء الاصطناعي و الدبلوماسية الرقمية: الفرص والتحديات"، مُضمّن في لائحة كتب مكتبة الاتحاد الاوروبي واللجنة الأوروبية ومكتبات العديد من الجامعات العريقة أبرزها "أوكسفورد"، وجامعات تايلاندية وكورية انوبية، وغيرها من الجامعات الاوروبية، وتمت ترجمته إلى الفيتنامية، وموصى به من العديد من السفراء في العالم. ويأتي ترتيب الكتب في منصة "BookAuthority"، بناء على أفضل المبيعات، أي عدد النسخ التي بيعت من الكتاب. وهذه المنصة تحصل على المبيعات بواسطة الخواريزميات ولأنها تتواصل مع دار النشر "Springer"، والمنصات مثل "أمازون"، وغيرها من منصات بيع الكتب الرقمية.