" أعادت مصالح الشرطة القضائية بتازة أول أمس الإثنين تمثيل جريمة قتل راح ضحيتها خمسيني كان يعاقر الخمر رفقة نديمه،ولم يكن الملقب بالدمعة " ش - ن " أن اللقب الذي أطلقه عليه أقرانه سيكون هو محدد حياته ، و يجعل منها دمعة ندم عن رفيق درب لعبت الخمر به و اراد التحرش به ليرديه قتيلا ، وعن حياته المتبقية التي ربما سيقضيها وراء القضبان و هو ذي الخامسة و الأربعين من العمر. الملقب بالدمعة و من خلال سرده لوقائع جريمة القتل التي راح ضيحتها زميله الخمسيني أثناء تمثيل الجريمة التي جرت زوال أول أمس الاثنين 4 مايو الجاري تحت إشراف نائب الوكيل العام بإستئنافية تازة و نائب رئيس المصلحة الجهوية للشرطة القضائية ، لم يكن نادما على ذلك ، كونه أراد ان يتحرش به فراح ينتقم لشرفه ، بعد نهره له بالمرة الأولى و تنبيهه أن " اللعب باسل " ، لكن إصرار رفيق دربه على التحرش به خلال جلسة خمرية جمعتهما بالخلاء القريب من حي مولاي يوسف ، جعلته يردعه بواسطة حجرة استقرت بعنقه ، و يلاحقه عندما حاول أن يسدل سكينا من جيبه ، ليلحق به على بعد مسافة حوالي ثمانين متر حيث خارت قواه و جثى على ركبتيه ، حيث سدد له ضربة اخرى بحجر كبير أصابته على مستوى الوجه ، ليسقط مدرجا بدمائه ، في حين غادر " ش - ن " إلى حال سبيله ضانا أن الأمر مجرد عراك عابر لقن من خلاله لرفيقه درس محاولة التحرش به . قبل ان يتفاجئ أن زميله فارق الحياة متأثرا بجروحه من خلال الكمية الكبيرة التي نزفت منه من الدم. صباح السبت الماضي تلقت الفرقة المداومة إتصالا من قبل بعض المواطنين تفيد بوجود جثة شخص عليها آثار الإعتداء قبالة الإدارة الجهوية للدرك الملكي بحي مولاي يوسف ، يتنتقل على الفور إلى مكان الحادث كل الأجهزة الأمنية بما في ذلك الشرطة العلمية و التقنية ، التي بدأت بجمع الأدلة المتناثرة بمسرح الجريمة ، و يتم نقل الجثة إلى المستودع البلدي للأموات لتحديد ملابسات الوفاة ، التي حددت بنزيف داخلي و خارجي لكمية كبيرة من الدم أودت بحياة المجني عليه. بعد ذلك و بتعليمات من رئيس الأمن النهاري الداكي و تحت الإشراف المباشر لرئيس مصلحة الشرطة القضائية ، عملت عناصر الشرطة على تمشيط لكل أرجاء المدينة و إعتقال مجموعة من المشردين و معاقري الخمور بالخلاء ، لتتوصل في أقل من إثنى عشر ساعة إلى المدعو " الدمعة " من ذوي السوابق العدلية لمدد مختلفة و لجرائم متعددة ، الذي حاول بالوهلة الأولى إنكار جريمته ، قبل أن يحاصره المحققين بمجموعة من الأسئلة التي إنهار امامها معترفا بما جنت يداه ، و أنه كان بصدد الدفاع عن شرفه. هذا و من المنتظر أن يحال على أنظار الوكيل العام بإستئنافية تازة يومه الثلاثاء 5 مايو الجاري. محمد حارص