تابع العشرات من المواطنين إعادة تمثيل جريمة مرعبة اختلط فيها الخمر بالدفاع عن الشرف، في خلاء حي مولاي يوسف غير بعيد عن مقر للدرك بمدينة تازة، أول أمس الاثنين، بحضور نائب الوكيل العام للملك باستئنافية المدينة، ونائب رئيس المصلحة الجهوية للشرطة القضائية. وأعاد «الدمعة» مشاهد من الجلسة الخمرية التي جمعته برفيقه، وانتهت بالإجهاز عليه بوساطة حجرة كبيرة بسبب نزاع حول تحرش جنسي، حسب تصريحات «الدمعة» الأولية للمحققين الذين تمكنوا في ظرف لم يتجاوز 12 ساعة من فك لغز الجريمة. وبدا «الدمعة» غير متأثر بحادث الإجهاز على رفيقه، وقال إن الرجل الخمسيني قيد حياته حاول التحرش به، في الخلاء، وهما يعاقران الخمرة، فصده، لكنه لم يتراجع، ما دفعه، في أوج التوتر بين الطرفين، إلى الاستعانة بحجرة، وجهها له على مستوى العنق. وعمد الضحية، في محاولة للرد على الضربة الموجعة، القيام من مكانه، والاستعانة بسكين، لكن «الدمعة» لاحقه لعدة أمتار، وجه له ضربة أخرى بحجرة ثانية كبيرة، أصابته هذه المرة على مستوى الوجه، وسقط الضحية مغمى عليه، ومضرجا في دمائه، إلى أن فارق الحياة متأثرا بالنزيف وبحدة الضربات الموجهة إليه، بينما «الدمعة» غادر إلى وجهة مجهولة، دون أن يبالي بمصير رفيقه. وهز حادث العثور على جثة الضحية حي مولاي يوسف المجاور، فيما أعلنت الشرطة حالة استنفار لفك لغز الجريمة المرعبة بعدما تلقت «إخبارية» تفيد بحدوث جريمة قتل، ووجود جثة لمجهول في الخلاء. وأفاد تشريح الجثة بأن الضحية توفي نتيجة نزيف داخلي وخارجي حاد، وقادمت عناصر الشرطة بحملة تمشيط في أوساط المشردين ومدمني استهلاك الخمور في الأحراش، وحاول «الدمعة»، وله سوابق قضائية، في بداية التحقيق معه، إنكار علاقته بالجريمة، لكن عناصر الشرطة حاصروه بأسئلة اضطر معها إلى الاعتراف بتفاصيل الاعتداء، وقال إنه وجه الضربات لرفيقه في الجلسة الخمرية دفاعا عن الشرف.