كشفت مصادر عراقية رسمية في الحكومة ووزارة الدفاع، صحة المعلومات التي تحدثت عن إصابة زعيم تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) أبو بكر البغدادي في غارة شنّتها قوات التحالف الدولي في قضاء البعاج جنوبي الموصل الشهر الماضي. وأفادت صحيفة "العربي الجديد" نقلا عن مسؤول عراقي قوله: إن "المعلومات المتوفرة لدينا هي أن طائرة أميركية نفذت ست ضربات على مواقع مختلفة في البعاج، شملت ارتالاً لداعش ومنازل يتخذها كمقرات له، وبشكل مفاجئ كان يوجد في أحد المواقع المستهدفة زعيم داعش أبو بكر البغدادي مع عدد من مرافقيه، ما أدى إلى مقتل عدد منهم وإصابة آخرين، ومن بينهم البغدادي الذي أصيب بجروح بليغة" وتابع المسؤول العراقي الذي يشغل رتبة عميد ركن بهيئة رئاسة أركان الجيش، وهو أحد ضباط معسكر تحرير الموصل الذي يشرف على تدريب مقاتلين من أبناء العشائر قرب أربيل، أن "الغارات الأميركية نُفذت في قريتي الكرعان وأم الروس في قضاء البعاج، بعدما كانت المنطقة قد خضعت لمراقبة طويلة استمرت لأربعة أيام من قبل طائرات من دون طيار". وأضاف: "يُعتقد أن الغارات الأميركية كانت تستهدف البغدادي وتعلم بمكان تواجده، وهذه ليست المرة الأولى التي تحاول فيها اصطياده لكنه يفلت منها، إذ سبق أن قصفت رتلاً كان بداخله في منطقة مكر الذيب منتصف ديسمبر الأول من العام الماضي، لكن البغدادي تمكّن من النجاة على الرغم من مقتل عدد من مساعديه". من جهته، كشف مسؤول في الحكومة العراقية طلب عدم ذكر اسمه، أن "المعلومات المتوفرة تقول إن البغدادي نُقل للعلاج في سورية، وحلّ مكانه حالياً شخص آخر في إدارة شؤون التنظيم يُعتقد أنه أبو أحمد العراقي". وذكرت صحيفة "الغارديان" البريطانية أن البغدادي أصيب إصابات خطيرة خلال هجوم للتحالف في مارس الماضي، مشيرة إلى أن الإصابات كانت تهدد حياته قبل أن يتحسن وضعه. وقالت إن إصابة البغدادي دفعت قادة "داعش" للاجتماع لاختيار زعيم جديد للتنظيم بعد توقّعهم بداية أن يموت البغدادي. من جهته، أعلن الخبير بالشأن الأمني العراقي هاشم الهاشمي على صفحته الرسمية في فيسبوك، أنه "تأكد أن البغدادي أصيب بغارة لسلاح الجو التابع للتحالف الدولي يوم 18 مارس الماضي في البعاج وكان برفقته ثلاثة أشخاص/ ولا يزال يُعالج من شدة الإصابة"، مضيفاً "على الرغم من أنف الكذوب العدناني تأكد إصابة البغدادي" في إشارة إلى المتحدث باسم التنظيم أبو محمد العدناني.