تصاعدت اللهجة في فرنسا بين رئيس الوزراء مانويل فالس زعيم اليسار الذي يواجه صعوبات والرئيس السابق نيكولا ساركوزي زعيم اليمين حول الموقف الواجب اعتماده من اليمين المتطرف اثناء الدورة الثانية من انتخابات مجالس الاقاليم الاحد. وقد شكلت الدورة الاولى للاقتراع في 22 مارس التي تعتبر مؤشرا محتملا للانتخابات الرئاسية المرتقبة في ،2017 نكسة جديدة للحكومة الاشتراكية. وتصدر نتائج الدورة الاولى الاتحاد من اجل حركة شعبية بزعامة نيكولا ساركوزي وحلفاؤه الوسطيون (29،4%) متقدما على حزب الجبهة الوطنية اليميني المتطرف (25،1%). وجاء الحزب الاشتراكي الحاكم في الموقع الثالث بحصوله على 21،8% من الاصوات. وفي الدورة الثانية التي تجري الاحد المقبل ستخوض الجبهة الوطنية المنافسة في 772 دائرة، خصوصا في مواجهة الاتحاد من اجل حركة شعبية او الحزب الاشتراكي. ويدعو الاشتراكيون الذين احتل مرشحوهم المرتبة الثالثة الى التصويت ل"المرشح الجمهوري" اي مرشح اليمين في حال اقتصرت المنافسة بين الجبهة الوطنية والاتحاد من اجل حركة شعبية. لكن على العكس ساوى زعيم المعارضة ساركوزي بين "مرشحي اليسار الذين نحارب سياستهم" و"مرشحي الجبهة الوطنية الذين لا صلة لنا بهم باي شيء". وانتقد فالس موقف الاتحاد من اجل حركة شعبية "المشؤوم" القاضي برفض الاختيار في الدورة الثانية بين الحزب الاشتراكي والجبهة الوطنية. وانكر الرئيس السابق نيكولا ساركوزي الثلاثاء على رئيس الوزراء حقه في "القاء دروس اخلاقية" حول الموقف الواجب اعتماده بازاء الجبهة الوطنية. وقال "لقد حددنا خطا سياسيا لن احيد عنه. لن يكون هناك اي تحالف مع الجبهة الوطنية. واي مرشح يجازف بتحالف سيستبعد من الاتحاد من اجل حركة شعبية على الفور". واكد الرئيس السابق ايضا امام نواب الاتحاد من اجل حركة شعبية انه ينبغي "مهاجمة الجبهة الوطنية بشراسة" لانها "مسألة حياة او موت" بالنسبة لحزبه، بحسب تصريحات نقلها الحضور. اما اليسار الذي يترأس ستين اقليما من اصل 101 فهو منقسم (اشتراكيون، انصار بيئة، شيوعيون) ومهدد بخسارة نحو ثلاثين اقليما.