قررت صحيفة "فرانس سوار" الفرنسية الشهيرة إلغاء إصدارها المطبوع والاكتفاء بالنسخة الإلكترونية ما يعني الاستغناء عن خدمات ثلاثة أرباع الموظفين دفعة واحدة. وذكرت مصادر من الصحيفة لوكالة (إفي) الاثنين أن الملياردير الروسي ألكسندر بوجاتشيف مالك "فرانس سوار" منذ 2009 ، اتخذ القرار بعد اكتشافه عدم إمكانية رفع متوسط التوزيع من 40 ألف نسخة يوميا إلى 100 ألف مما كان من شأنه زيادة عائدات الإعلان. وخسرت الصحيفة التي بدأت في الصدور خلال الحرب العالمية الثانية 31 مليون يورو العام الماضي، مما دفع الإدارة للاكتفاء بأربعين محررا فقط للنسخة الإلكترونية التي كان يديرها خمسون محررا قبل القرار الأخير. وسجلت "فرانس سوار" رقما قياسيا على مستوى التوزيع عام 1970 حين باعت 2.2 مليون نسخة من العدد الذي غطى وفاة الرئيس شارل دي جول، إلا أن منحنى التوزيع استمر في الانخفاض حتى بلغ 20 ألف نسخة يوميا في 2009. وحاولت "فرانس سوار" استعادة مكانتها في السوق العام الماضي، حيث اعتمد بوجاتشيف (26 عاما) قرارا بتخفيض السعر إلى 50 سنتا فقط أي نصف ثمن النسخة الواحدة من صحيفة "لوباريزيان"، ووظف لذلك حملة إعلانية أنفق عليها 20 مليون يورو. ورفعت الحملة مبيعات الصحيفة حتى 75 ألف نسخة يوميا، ولكنها تراجعت إلى 40 ألفا في الوقت الراهن