حادث مثير في قضية صحيفة "شارلي إيبدو" يتمثل في إعلان نقابة للشرطة وقف الحراسة. وفي هذا سبق لرابطة الشرطة الوطنية أن طلبت سنة 2013 وقف حراسة الصحيفة. هذه الحراسة اعتبرتها النقابة في ذلك الوقت ب"غير المقبولة"، وأنها مجرد "ترف". لكن صحيفة "لوكانار أونشيتي" الفرنسية الساخرة عادت لتدلو بدلوها في قضية "شارلي" بتأكيدها بالحجج أن نقابة الشرطة الوطنية اقترحت وقف ما يسمى "مهمة شارلي إيبدو" ابتداء من أبريل 2013. وبناءً على ما نشرته "لوكانار"، فإن ما تم في هذا الصدد يعتبر "غير مقبول"، حيث إنه "منذ أكثر من سبعة شهور، وشركات التدخل تقدم تسعة زملاء في اليوم لحماية المقرات الخاصة للجريدة". النقابة ذهبت إلى حد اعتبار هذه الحراسة المخصصة ل"شارلي" "مهمة غير معقولة" و"ترفا". وكشفت عن طلبها بالوقف الفوري لهذه المهمة. لكن والي الأمن لم يرد بالإيجاب على طلب نقابة الشرطة. لكن إجراءات الأمن خفت منذ بضعة شهور كما أكد ذلك أنطونيو فيشيتي، الصحفي ب"شارلي" الذي لم يكن موجودا يوم وقوع الهجوم المسلح عليها. في المقابل، أوضح باسكال ديزان من نقابة الشرطة أنه لا يوجد "أيّ خطإ في التقدير"، وأن الموضوع تحوّل إلى جدل عبثي بسبب التنافس النقابي، مضيفا أنه حتى ولو تم تخصيص ثلاثة أو أربعة، أو خمسة من رجال الشرطة أمام مقر "شارلي إيبدو"، فستكون النتيجة المزيد من القتلى في صفوف الشرطة. أما لوك بوانيان، العضو في نقابة الوحدة للشرطة، فقال إن دوريات أمنية كانت تتم بانتظام أمام مقر الصحيفة المذكورة.