كشفت سلطات ميناء طنجة المتوسط،عن خطة لمحاربة مختلف مظاهر الرشوة والابتزاز أثناء عمليات استقبال المهاجرين المغاربة،المقيمين في الديار الأوربية،وذلك من خلال إلزام موظفيها بارتداء ملابس لا تحتوي على جيوب. وكشف تقرير للجنة برلمانية،أن إدارة ميناء طنجة المتوسط، اعتمدت هذا الإجراء لقطع الطريق أمام الموظفين، خصوص أولئك الذين لديهم احتكاك مباشر مباشر مع المواطنين القادمين من الديار الأوروبية، أثناء عمليات العبور السنوية. وأورد التقرير،الذي تم تقديمه مؤخرا، أنه "لمحاربة الرشوة، كشفت إدارة ميناء طنجة المتوسط، أنها اعتمدت ملابس خاصة بالأعوان والمستخدمين بالميناء، لا تتوفر على جيوب، نظرا لاحتكاكهم المستمر بالمسافرين، وذلك لمنعهم من الحصول على أية رشوة". ونقل المصدر عن مسؤولي إدارة الميناء، أن الآلية التي تم اعتمادها خلال موسم العبور الأخير، قد أثبتت نجاعتها بشكل كبير في محاربة العديد من مظاهر الرشوة التي تستفحل أثناء فترة عودة المهاجرين المقيمين في أوروبا إلى أرض الوطن. يذكر أنه في شهر غشت 2012، وجه الملك محمد السادس بشكل مباشر، أوامره بفتح تحقيق حول السلوكات غير اللائقة ذات الصلة بالرشوة وسوء المعاملة الممارسة من قبل عدد من عناصر الأمن والجمارك العاملين في عدد من المراكز الحدودية للمملكة. وذلك بعد ورود عدة شكاوى تقدم بها عدد من المواطنين بهذا الخصوص. وتمت متابعة عدد كبير من رجال الجمارك والشرطة، بمختلف النقاط الحدودية، الذين أشارت غليهم الاتهامات بالتورط في السلوكات المرتبطة بالتحرش بأفراد الجالية المقيمين بالخارج. وتراوحت الأحكام على إثرها بين البراءة وعقوبات حبسية وسجنية متفاوتة.