بقراءة ما يكتبه مدير نشرها رشيد نيني فان الخط التحريري لجريدة المساء لم يعد مثار شك. ولقد أصبحت في دفاعها عن القصر أكثر من وكالة المغرب العربي للأنباء والقناة الثانية أو القناة الأولى أيضا، اليومية الأكثر انتشارا في المغرب أصبحت خيار المبتدئ بالنسبة للسلطة. لاشيء يمكن أن يرمز بقوة إلى هذا التقارب "الإيديولوجي" سوى طلب سعد حصار، كاتب الدولة في الداخلية، للصحفي مصطفى حيران بأن يغطي أخبار القصر كما تفعل المساء. ولوج صحافيي اليومية المذكورة إلى الرسائل الالكترونية الخاصة يطرح أكثر من سؤال. فبعد الصحفي الاسباني ايناسيو صومبريرو فقد جاء الدور على زينب الغزوي الصحفية وعضو الحركة البديلة من أجل الحريات الفردية، لترى رسائلها الالكترونية منشورة على صفحات الجريدة. هل الأمر صدفة أن يكون الصحافيان غير مرغوب فيهم من طرف وزارة الداخلية؟ إنها أيضا اليومية التي ذهبت بعيدا في مهاجمة ابن عم الملك مولاي هشام، إلى درجة اتهام والده يعني عم الملك، بأنه حصل على ثروته بطرق غير مشروعة خلال سنوات الرصاص. مهاجمة في النهاية عكسية ما دامت ستذهب منطقيا إلى أصول ثروة الملك نفسه التي ورثها عن والده. انه عبد السلام ياسين وحده الذي سيكون مسرورا.