أحالت صباح يوم الثلاثاء الأخير عناصر الضابطة القضائية بأمن أنفا أمام أنظار الوكيل العام لجلالة الملك باستئنافية الدارالبيضاء ثلاثة أشخاص من بينهم شخص قاصر وذلك بعدما خلصت الأبحاث إلى تورطهم في تكوين عصابة إجرامية متخصصة في السرقات والضرب والجرح الخطيرين بواسطة السلاح الأبيض والتخدير وبالرجوع إلى تفاصيل عملية الإيقاف، فقد رصدت كاميرات المراقبة المثبتة بالشارع العام شخصين على مستوى مدارة عبد الله وهما يقومان بسرقة سيدة كانت على متن سيارة أجرة من الحجم الصغير، بحيث اتضح من خلال التسجيل على أن هذه الأخيرة كانت بداخل سيارة الأجرة ليتقدم نحوها شخصين حيث عمل أحدهما على فتح الباب من الجهة الأمامية وقام بخطف الحقيبة اليدوية للسيدة، وهو ما جاء على لسان الضحية أثناء الإستماع إليها من طرف العناصر الأمنية التي حضرت إلى عين المكان فور إشعارها ممثلة في عنصرين من الدراجيين( الصقور) العاملين بمنطقة آنفا واللذين تمكنا من إيقاف المعنيين بالأمر، مضيفة على أن الحقيبة تحمل بداخلها مبلغ 5000 درهم وهاتف نقال وجواز سفرها، ليتم إحالة القضية على فرقة الشرطة القضائية وتجدر الإشارة إلى أن الموقوفين البالغين من العمر على التوالي 19 سنة و 16 سنة تم الإحتفاظ بأولهما رهن تدابير الحراسة النظرية في حين الثاني رهن تدابير المراقبة التحفظية من أجل البحث والتقديم وأثناء تعميق البحث اعترف الموقوفان بالمنسوب إليها وبما تم مواجهتهما به من اتهامات الضحية وسائق سيارة الأجرة ثم تسجيلات الكاميرات العمومية. إضافة إلى أن يقظة العناصر الأمنية أثناء عملية التحقيق مكنت من فك لغز محاولة سرقة أخرى واعتداء بواسطة السلاح الأبيض بالضرب والجرح الخطيرين في حق شخص ثاني كان ضحيتها بتاريخ 19 دجنبر من السنة الماضية، وقد كان الموقوف أولا من قام بها رفقة شخص ثالث، بحيث أن التحقيق أسفر عن تطابق مواصفاته بما تم الوصول إليه رفقة عنصر مسرح الجريمة بالصورة التقريبية التي جرى رسمها للجاني أثناء عملية البحث رفقة الضحية. وهو الأمر الذي استدعى الإستماع مرة أخرى إلى هذا الأخير الذي تعرف جيدا عن كون الموقوف هو من كان من وراء الإعتداء عليه ليلتها على مقربة من ساحة الأممالمتحدة رفقة شخص آخر، جرى التوصل إلى هويته، فآنتقلت العناصر الأمنية في ثقفي أثره إلى أن تم إيقافه هو الآخر وهو البالغ من العمر 22 سنة الضحية المذكور ثانيا تعرف على كل الموقوف أولا والموقوف أخيرا مفيدا انهما من عرضاه لأعمال الضرب والجرح بواسطة السلاح الأبيض فأصيب بطعنات على مستوى الفخذ والبطن قبل أن يتم نقله نحو المستعجلات بحيث تم الإحتفاظ به لمدة تزيد عن الثلاثين يوما وبعد انتهاء البحث فقد تم تقديم الموقوفين الثلاثة أمام أنظار الوكيل العام لجلالة الملك بالدارالبيضاء من أجل تكوين عصابة إجرامية متخصصة في السرقات والضرب والجرح الخطيرين بواسطة السلاح الأبيض والتخدير. عزيزبالرحمة