تمكنت عناصر الشرطة القضائية لأمن مولاي رشيد سيدي عثمان من اعتقال شخصين والثالث لازال في حالة فرار بعد إطلاق شرطي رصاصتين أصابتا شخصا على مستوى رجله. وتعود تفاصيل الحادث إلى ليلة السبت وصباح الأحد حيث عاشت ساكنة المجموعة 6 ليلة بيضاء من جراء تتبعها لتفاصيل الواقعة،فحوالي الساعة الثانية صباحا انتقلت عناصر من دائرة مبروكة السلامة رفقة عناصر من فرقة الشرطة القضائية العاملة بمنطقة مولاي وعناصر من فرقة الشرطة العلمية والتقنية من أجل تدخل على مستوى إقامة البيضاء II، وهناك تم ربط الإتصال بشخص صرح على أن ثلاثة أشخاص قد هاجموا مسكنه وأحدثوا فوضى بداخله وقاموا بسرقة مبلغ 3800 درهم، كما حاولوا اغتصاب ابنته تحت التهديد بالسلاح الأبيض، فتم الوقوف على معاينة مجموعة من الخسائر المادية بالشقة، ليتبين من خلال التحريات الأولية على أن ابنة هذا الأخير وحسب تصريحاته كانت على علاقة بأحد الأشخاص الذين هاجموهم ليلتها، بحيث وبمجرد ما دخل الأخير السجن قررت أن ترتبط بآخر وتزوجت به، الشيء الذي لم يستسغه المذكور الأول، فقرر الإستعانة بزميلين له ومهاجمة مسكن والدها فأحدثوا فوضى بالمسكن وقاموا بسرقة المبلغ المالي وقد كانوا تحت تأثير المخدرات، كما تم الوقوف خلال هذه المعاينات على معاينة خسائر أخرى تمثلت في تكسير زجاج حوالي خمس سيارات كانت مستوقفة بالشارع العام، بحيث تم ربط الإتصال بأصحابها وقد أصروا جميعا على المتابعة ومراجعة مصلحة الإستمرار من أجل تسجيل شكاياتهم في حق المعنيين. ومن أجل إيقاف الجناة فقد قامت العناصر الأمنية المذكورة معززة بعناصر من فرقة الشرطة القضائية بالإنتقال إلى حي مولاي رشيد المجموعة 06 ، بحيث تم القيام بعملية تمشيط بالمحيط، وأثناء الإنتقال إلى مسكن المذكور الأول تفاجأت العناصر الأمنية بهجوم مجموعة من الأشخاص بواسطة الحجارة والأسلحة البيضاء، كما أن عنصرا أمنيا كان على متن سيارة أمن لم يسلم من هجوم المعني بالأمر رفقة آخر بواسطة السلاح الأبيض عبارة عن مديات من الحجم الكبير، بحيث قاما هذين الأخيرين بتكسير زجاج السيارة وإلحاق خسائر مادية ببابها في محاولة منهما الإعتداء على عنصر الأمن، الذي لم يجد من التخلص منهما إلا باستعمال سلاحه الوظيفي الذي أطلق منه عيارين ناريين الأول من أجل ثني المهاجمين عن مهاجمته والثاني في اتجاه المذكور الأول الذي لم يتردد في مهاجمة عنصر الأمن، وقد أصيب على مستوى رجله، ففر الإثنين في اتجاه مجهول، وقد تقدم تلقائيا شاهد عاين محاولة الإعتداء على الشرطي أمام الضابطة القضائية وقدم تصريحاته مشددا على أن المعنيين بالأمر كانا يحاولان الإعتداء جسديا على الشرطي بواسطة أسلحتهما البيضاء، وقد تم على إثر عملية تمشيط واسعة النطاق إيقافهما فيما لا يزال مشارك لهما في حالة فرار. تجدر الإشارة إلى أن الموقوفين قبل وصول العناصر الأمنية تمكنوا من تكسير زجاج ثمان سيارات أخرى على مستوى الزنقة U بالمجموعة 06 بحي مولاي رشيد وسرقة مبلغ 8000 درهم من إحداها إضافة إلى هاتف نقال، واعتدوا على ثلاث أشخاص بالضرب والجرح، إضافة إلى أن شخصا آخر ربط الإتصال بالعناصر الأمنية وصرح على أنه قد تعرض لسرقة دراجته النارية تحت التهديد بالسلاح الأبيض من طرف الموقوفين الذين كانوا تحت تأثير الكحول والأقراص المهلوسة. يذكر أن الموقوفين عوينت عليهما حالة التخدير والسكر، كما أنهما كانا يحملان جروحا ليتم نقلهما نحو مستعجلات مستشفى سيدي عثمان من أجل تلقي العلاجات الضرورية، كما أمرت النيابة العامة بإحالتهما على فرقة الشرطة القضائية من أجل إتمام البحث وتقديمهما بعد إخضاعهما للحراسة النظرية وذلك من أجل تكوين عصابة إجرامية ومحاولة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد ومحاولة الإغتصاب والسرقة المشددة والضرب والجرح الخطيرين بواسطة السلاح الأبيض وانتهاك حرمة مسكن وإلحاق خسائر مادية بملك الدولة وبملك الغير.